استقبل الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطار أبوظبي الدولي، حيث جرت مراسم استقبال رسمية تتوج بلقاء يعكس عمق العلاقات بين البلدين. توجه الرئيسان بعدها إلى قصر الشاطئ لعقد اجتماع شامل تناول السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية، مع التركيز على مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
في سياق الحديث، أشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إلى أن الاجتماع ناقش تطورات الأوضاع الإقليمية وأهمية تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وقد شدد الجانبان على ضرورة الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، فضلاً عن تبادل الأسرى والمحتجزين كخطوة تؤكد التزامهم بالسلام.
أبدى الشيخ محمد بن زايد تقديره للجهود المصرية المستمرة منذ بداية الأزمة، مشيراً إلى دور مصر الفعال في الوساطة وإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، مع التركيز على حماية المدنيين في غزة وتخفيف معاناتهم.
أهمية المساعدات الإنسانية
أكد الرئيسان خلال لقائهما على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية لتلبية احتياجات سكان غزة الذين يعانون من ظروف قاسية. وطالبا بضرورة تسهيل الوصول إلى المساعدات دون أي عوائق لضمان تقديم العون الفوري.
قضايا إقليمية ملحة
تطرق الاجتماع أيضاً إلى الأوضاع الراهنة في دول مثل لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال. وأكد الزعيمان على الدور الحيوي لحماية أمن وسيادة تلك البلدان الشقيقة، مشاركةً التطلعات نحو تحقيق الاستقرار والرخاء لشعوبها.
الرئيسان ينظران إلى مستقبل أكثر إشراقاً للمنطقة، مؤكدين على أهمية التعاون الجاري بينهما لضمان تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن تعزيز العلاقات الأخوية بما يعود بالنفع على كلا الدولتين والشعبيين.
