أعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، خلال احتفالية إطلاق خدمات الجيل الخامس رسميًا في مصر، أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في قدرة القطاع التكنولوجي. حضر الاحتفالية رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي ومجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين وعدد من رؤساء شركات المحمول.
استهل الوزير كلمته بالترحيب بالحضور وأشار إلى تاريخ طويل لقطاع الاتصالات في مصر الذي بدأ قبل أكثر من مائة وسبعين عامًا مع تأسيس أول خط تلغرافي بين القاهرة والإسكندرية. هذا الرواج التاريخي يعكس تمكن مصر من مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية.
وأوضح طلعت أن الجيل الخامس لا يمثل مجرد زيادة في السرعة، بل يفتح أفقًا جديدًا في مجالات متعددة مثل الصحة والزراعة والنقل. وأكد أهمية الاستفادة من التطبيقات المتطورة حاليًا، حيث حصلت مصر على أول ترخيص لتكنولوجيا الجيل الخامس في بداية عام 2024.
وتحدث الوزير أيضًا عن الاستثمارات الكبرى في القطاع، حيث بلغت نحو 2.7 مليار دولار منذ عام 2019، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق المصرية وضمان جودة الخدمات. وذكر أن عدد اشتراكات خدمات الاتصالات في مصر بلغ 120 مليون اشتراك في عام 2024، مع زيادة ملحوظة في استخدام خدمات الإنترنت.
تطرق الوزير لمبادرة “حياة كريمة” التي تهدف إلى تحسين خدمات الاتصالات في القرى المصرية، وأشار إلى استثمارات الدولة في تطوير البنية التحتية بما يضمن الوصول للجميع. هذا الالتزام يعكس رؤية الحكومة لتقليص الفجوة الرقمية وتمكين كافة المواطنين من الاستفادة من الخدمات الحديثة.
اختتم طلعت كلمته بالتأكيد على استمرار الوزارة في تعزيز التحول الرقمي، مشددًا على أهمية التكنولوجيا كوسيلة لتمكين المواطنين وتحسين مستوى الحياة. كما أكد على دور القطاع في تحقيق التنمية المستدامة وتطوير الاقتصاد الرقمي في مصر.
