نقابة عمال الموانئ في ميناء مرسيليا-فوس بجنوب فرنسا تتخذ قرارًا تاريخيًا اليوم برفض تحميل حاوية تحتوي على معدات عسكرية موجهة إلى إسرائيل. يأتي هذا الموقف في سياق التوترات المستمرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعبر العمال عن قلقهم العميق بشأن استخدام هذه المعدات في الصراعات التي تؤدي إلى مقتل الأبرياء.
موقف أخلاقي رافض
النقابة أعلنت في بيان رسمي أن ميناء مرسيليا لا ينبغي أن يُستخدم لتزويد الجيش الإسرائيلي بالأسلحة. واعتبرت ذلك موقفًا أخلاقيًا يهدف إلى عدم التواطؤ في الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية. وبحسب البيان، فإن النقابة تأخذ على عاتقها مسؤولية عدم المشاركة في نقل المعدات التي يمكن أن تُستخدم في الهجمات على المدنيين.
التزام النقابة بالمبادئ
أضافت النقابة أنها ملتزمة بموقفها النقابي والأخلاقي في مواجهة أي شحنات عسكرية موجهة إلى مناطق النزاع. حيث صرح أحد المسؤولين: "لن نكون طرفًا في إيصال أدوات القتل إلى جيش يشن حربًا مدمرة على المدنيين في غزة".
ضغوط شعبية متزايدة
تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية والنقابية عبر عدد من الدول الأوروبية لوقف الدعم العسكري لإسرائيل. الوضع الحالي في قطاع غزة، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين، أدى إلى دعوات متكررة من قبل مجموعة واسعة من النقابات للتعبير عن الغضب والرفض.
النقابة تمثل خطوة قوية نحو إيجاد صوت نقابي ينادي بالسلام وحقوق الإنسان، في وقت يعاني فيه الكثيرون بسبب الصراعات المستمرة.
