ترامب يتطلع لاجتماع مرتقب مع الرئيس الصيني
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتطلع إلى اجتماع قريب مع نظيره الصيني شي جين بينج، لافتاً إلى أنه سيتم تحديد موعد ومكان الاجتماع في المستقبل القريب. وفي مكالمة هاتفية استمرت لمدة ساعة ونصف، ناقش ترامب وشي قضايا التجارة التي تعد المحور الرئيسي للاجتماعات بين البلدين.
مكالمة مثمرة حول التجارة
خلال المكالمة، أوضح ترامب أنه لم يتطرق إلى مواضيع أخرى مثل روسيا وإيران وأوكرانيا، بل ركز فقط على الاتفاقيات التجارية التي تثير اهتمام الجانبين. وقد دعى الرئيس ترامب شي لزيارة واشنطن فيما حصل على دعوة مماثلة لزيارة بكين، مما يعكس العلاقات الإيجابية المتجدد بين الطرفين.
التوترات التجارية بين واشنطن وبكين
جاءت هذه المكالمة في توقيت حساس، حيث كانت هناك اتهامات متزايدة بين واشنطن وبكين بشأن "المعادن الحيوية"، مما يهدد الهدنة الهشة في الحرب التجارية المشتعلة بين أكبر اقتصادين في العالم. وفي مايو الماضي، توصل الطرفان إلى اتفاق قصير الأمد لإلغاء بعض الرسوم الجمركية المفروضة على التجارة بينهما، لكن الأوضاع لا تزال متوترة.
الأثر على الأسواق والتجارة
على الرغم من ارتفاع أسعار الأسهم عقب الإعلان عن الاتفاق، إلا أن المخاوف الكبيرة لا تزال قائمة بشأن العلاقات الثنائية. القضايا العالقة تشمل تجارة الفنتانيل غير المشروعة، وقضية تايوان، وشكاوى الولايات المتحدة بشأن النموذج الاقتصادي الصيني. يعود ذلك إلى كون الاقتصاد الصيني يعتمد بشكل كبير على التصدير.
أزمة عدم اليقين في العلاقات التجارية
منذ توليه منصبه، أظهر ترامب تناقضات في التعامل مع الشركاء التجاريين، حيث هدد عدة مرات بفرض عقوبات ثم تراجع عن بعضها. هذا النهج المتقطع أثار قلق رجال الأعمال وأدى إلى عدم اليقين بشأن الأسواق، مما يجعلها صعبة التنبؤ بالنسبة للكثير من المستثمرين.
مستقبل العلاقات الأمريكية الصينية
تبدو العلاقات الأمريكية الصينية على المحك، مع وجود حاجة ملحة لتحديد موقف أكثر وضوحاً من كلا الجانبين. ستكون اللقاءات المستقبلية حاسمة لتحديد مستقبل هذه العلاقات ومعالجة التوترات المستمرة.
