تشهد أسواق المغرب حركة غير مسبوقة في شراء اللحوم البيضاء، وخاصة الديك الرومي، وذلك بعد قرار الملك محمد السادس بإلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لهذا العام. القرار جاء نتيجة تراجع أعداد الماشية وتأثيراته الاقتصادية والاجتماعية على البلاد. أسواق مثل سوق أولاد موسى، الذي يقع بضواحي بني ملال، شهدت إقبالا كبيرا من المواطنين الذين يبحثون عن بدائل للأضاحي.
زيادة الأسعار تُثير استياء المواطنين
مع الازدياد الكبير في الطلب على لحم الديك الرومي، ارتفعت الأسعار بشكل ملحوظ. بلغ سعر الكيلو جرام من لحم الديك الرومي 65 درهماً، بعد أن كان 40 درهماً، مما أثر على قدرة المواطنين الشرائية وجعل الكثيرين يعبرون عن استيائهم.
بكثير من الحذر
في إطار الإجراءات الحكومية الجديدة، بدأت السلطات المحلية بتنفيذ قرار منع دخول الشاحنات المحملة بالمواشي إلى الأسواق الأسبوعية، بما في ذلك سوق أولاد مبارك. هذا القرار جاء كجزء من الاستراتيجيات الرامية لحماية القطيع الوطني والتصدي لتداعيات الجفاف المستمر.
الالتزام بالتوجيهات الملكية
تؤكد الحكومة أنها ستتابع بصرامة تنفيذ القرار الملكي، وستعمل على منع أي ذبح للأضاحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك. يأتي ذلك ضمن جهود منع الممارسات المرتبطة بالعيد، مثل شحذ السكاكين في الأماكن العامة وبيع الفحم للشواء.
في هذه الأوقات، يُتوقع أن تستمر الأسواق في مواجهة تحديات اقتصادية تتعلق باللحوم، مما يتطلب من المواطنين التأقلم مع هذه التغيرات في العادات والتقاليد.
