هل يسمح بالطواف والسعي باستخدام سيارات الجولف؟ الشيخ يوضح

دعا الشيخ سعد بن تركي الخثلان، أستاذ الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، إلى إيضاح حكم الطواف والسعى باستخدام سيارات الجولف. وأكد الشيخ أن استخدام هذه السيارات جائز، حتى في حال عدم وجود عذر، ولكن من الأفضل أن يؤدي المسلم هذه الشعائر مشيًا متى كان قادرًا على ذلك. استند الشيخ في رأيه إلى آراء فقهية وشواهد من سيرة النبي محمد.
وفي سياق حديثه، ذكر الشيخ الخثلان أن النبي محمد طاف وسعى راكبًا في مناسبات معينة ليتمكن الناس من رؤيته، وأمر السيدة أم سلمة بأن تطوف وهي راكبة. وهذا يدل على جواز الطواف والسعي راكبًا في حال عدم العذر، مع التأكيد على فضيلة المشي لمن يستطيع.
أشار الشيخ الخثلان إلى أن استخدام سيارات الجولف في الطواف والسعي يعتبر من المسائل الجديدة، وقد أثار ظهورها تساؤلات حول الحكم الشرعي. وقد أكد أن العلماء ناقشوا مسألة الطواف والسعي راكبًا، مشيرًا إلى أن لرجوعهم إلى أقوال الفقهاء في هذا الصدد أهمية كبيرة.
ولفت الشيخ إلى وجود قولين لأهل العلم، حيث يعتبر المذهب الحنبلي أن الطواف والسعي لا يجوزان راكبان من غير عذر، في حين أن الشافعية يرون أنه يجوز حتى من دون عذر. الأمر الذي يبرز تنوع الآراء الشرعية في هذا الشأن.
اختتم الشيخ بالتأكيد على أهمية معرفة حكم هذه المسائل بوضوح، ليتسنى للمسلمين أداء شعائرهم بطرق تتوافق مع توجيهات الدين.