شهدت منطقة الكرنك بالأقصر كشفاً أثرياً مهماً يتمثل في بقايا مدينة تعود لفترة الدولة الوسطى، والتي تُعتبر من أقدم المدن في التاريخ المصري. جاء هذا الكشف بعد أعمال التنقيب التي قامت بها وزارة السياحة والآثار، حيث تمكنت الفرق الأثرية من العثور على هذه المستوطنة الكاملة في الركن الجنوبي الشرقي من معبد الكرنك.
اكتشاف المدينة الأثرية
تعود المدينة المكتشفة إلى الفترة ما بين عام 2050 قبل الميلاد و1710 قبل الميلاد، حيث استمرت الحياة فيها لأكثر من ألف عام. هذا المكتشف يعد إنجازاً كبيراً في مجال الآثار ويضيف فصولاً جديدة إلى تاريخ الحضارة المصرية القديمة. تميزت المدينة بتصميمها المعماري الفريد واحتوائها على آثار تتعلق بالأنشطة اليومية للسكان في تلك الحقبة التاريخية.
تأثير الاكتشاف على السياحة
من المتوقع أن يعزز هذا الاكتشاف الحركة السياحية في الأقصر ويزيد من عدد الزوار الراغبين في التعرف على الحضارة الفرعونية. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه السياحة المصرية انتعاشة ملحوظة، حيث وُضعت خطط لتعزيز برامج سياحية تشمل المواقع الجديدة المكتشفة.
مستقبل الاكتشافات الأثرية
أعرب خبراء الآثار عن أملهم في أن تسفر عمليات التنقيب المقبلة عن مزيد من الاكتشافات المهمة التي تضيف إلى فعالية السياحة الثقافية في مصر. كما تأمل وزارة السياحة والآثار في تحقيق شراكات جديدة تساهم في دعم هذا القطاع الحيوي.
لهذا، يعد اكتشاف المدينة بمثابة نقطة تحول في إعادة تفسير التاريخ المصري القديم، مما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية والسياحية لمصر.
