يستمر حجاج بيت الله الحرام في تأدية مناسك الحج، حيث يصادف يوم التشريق الثاني الذي يتزامن مع ثالث أيام عيد الأضحى المبارك. يتعرف الحجاج على الخطوات الأساسية التي ينبغي عليهم القيام بها خلال هذا اليوم، ومن ثم يسيرون على خطى السلف الصالح.
أهمية يوم التشريق الثاني
اليوم الثاني عشر من ذي الحجة يعكس جزءًا مهمًا من مناسك الحج، ويجب على الحجاج المبيت في منى هذه الليلة. يعتبر المبيت هناك جزءًا أساسيًا من العبادة، حيث يحظى الحجاج بفرصة لاستذكار النعمة والرحمة المترتبة على هذه العبادة.
خطوات رمي الجمار
بعد الظهر، يبدأ الحجاج برمي الجمرات الثلاثة كما فعلوا في اليوم الحادي عشر. يبدأ الرمي بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى. بعد رمي الجمرات، يُستحب الوقوف للدعاء بعد الجمرتين الصغرى والوسطى، مما يعزز من الروحانية والتواصل مع الله.
التعجل أو التأخر في السفر
إذا قرر الحاج التعجل في السفر، يجب أن يغادر منى قبل غروب الشمس ويتوجب عليه الطواف طواف الوداع. ومع ذلك، يُفضل التأخير للنيل من فضل الله، وفقًا للآية القرآنية الكريمة التي تؤكد على عدم الإثم في حال التعجل أو التأخر.
فضل الصلاة في مسجد الخيف
خلال أيام التشريق، من الأفضل أن يتمكن الحجاج من الصلاة في مسجد الخيف، حيث يُروى أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في هذا المسجد مع سبعين نبيًا. تعد هذه الصلاة فرصة للاتصال الروحي والقرب من الله.
توفر هذه الإرشادات للحجاج تجربة مفعمة بالروحانية والسلام خلال أيام التشريق، حيث يتجمعون في رحاب منى في وقت يحمل معاني كثيرة من الإيمان والعبادة.
