أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية أن سفينة “مادلين” ما زالت في طريقها نحو ميناء أشدود بعد أن تم السيطرة عليها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. ومن المتوقع أن تستغرق عملية الإبحار وقتًا إضافيًا نظرا لبطيء الحركة، بحسب ما أفادت قناة كان العبرية. المعلومات المتعلقة بموعد وصول السفينة لا تزال غير متاحة حتى اللحظة.
وفي السياق ذاته، صرح روحي فتوح، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، بأنالاعتداء الإسرائيلي على السفينة “مادلين” واختطاف نشطاء دوليين من على متنها يمثل عمل قرصنة منظمة. وأضاف أن هذه التصرفات تعكس طبيعة الحكومة الإسرائيلية اليمينية التي تواصل انتهاكاتها.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن فتوح وصف اعتراض السفينة في عرض البحر ومنعها من إيصال مساعدات للشعب الفلسطيني بأنه إرهاب دولة منظم. هذا يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي ويؤكد على الممارسات الهمجية التي ينتهجها الاحتلال.
ضحايا النزاع الإنساني في فلسطين يتزايدون يومًا بعد يوم، حيث تواجه أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة حصارًا خانقًا منذ سنوات عديدة. فتوح أكد أن هذا الحصار المستمر يلقي بظلاله على حياة المدنيين، ويعمق من معاناتهم اليومية.
وبهذا السياق، يجب النظر إلى هذا الاعتداء كوسيلة جديدة من وسائل الاحتلال لزيادة الضغوط على الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط حقوقهم. الغرض من المهمة كان إيصال المساعدات الإنسانية، إلا أن الاحتلال اختار التعامل معها كعمل عدائي.
في ختام حديثه، شدد فتوح على أهمية التكاتف الدولي لدعم حقوق الفلسطينيين وفضح الممارسات الإسرائيلية. يظل المجتمع الدولي في حالة تأهب وسط تزايد التهديدات والممارسات العدوانية التي تستهدف المدنيين الأبرياء، وهو ما يستدعي اتخاذ خطوات جادة لمحاسبة الاحتلال.
