أكد المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد بحسرة، أن موسم حج 2025 هو الأخير الذي يتزامن مع فصل الصيف، حيث لن يعود الحج إلى الصيف إلا بعد 25 عامًا. توضيحات القحطاني جاءت لتبيّن أن المواسم الثمانية المقبلة ستشهد انتقالاً إلى فصل الربيع، تليها فصول الشتاء ثم الخريف، مشيراً إلى أن هذا التغيير ناتج عن الدورة الزمنية للتقويم القمري.
توقعات أفضل لأداء المناسك
استمرار هذا التغيير يعزز فرص الحجاج لأداء مناسكهم في أجواء أكثر اعتدالاً خلال السنوات القادمة. وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في المشاعر المقدسة هذا العام، الأمر الذي أدى إلى بلاغات تتعلق بظروف الطقس، إلا أن توقعات المستقبل تبدو مشجعة.
درجات حرارة مرتفعة في المشاعر المقدسة
موسم الحج الحالي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة، حيث سجلت مكة المكرمة يوم الأحد الماضي 46 درجة مئوية في مشعر عرفات. كما سجلت كل من منى ومزدلفة 45 درجة، بينما شهدت المدينة المنورة 44 درجة، مما يضع الحجاج أمام تحديات مناخية كبيرة.
اليقظة في رصد الأحوال الجوية
المركز الوطني للأرصاد يواصل مراقبة الأوضاع الجوية بدقة، ويقدم تنبيهات للجهات المعنية وللحجاج بأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال فترات الحرارة الشديدة. هذا الحرص يعكس مسؤولية كبيرة لضمان سلامة وقوة تحمل الحجاج أثناء أدائهم المناسك.
في مشعر منى، وسط أجواء خانقة تخطت فيها الحرارة 45 درجة، تجد عناصر الكشافة يحملون الماء لتلطيف الأجواء، مشروعين الرذاذ البارد على وجوه الحجاج. هذه اللفتة تعكس تعاوناً إنسانياً يخفف من معاناة الحجاج في أوقات الحر، حيث تجسد كل رشة ماء دعوة للرحمة وابتسامة عابرة بلسمًا للمتاعب.
الخلاصة أن موسم الحج هذا العام يمثل نقطة تحول في التاريخ القريب، وعلى الحجاج استثمار الفرص الحالية قبل العودة إلى فصول الصيف بعد 25 عاماً.
