أكد تقرير حصري من مجموعة “جي آي إس” الأوروبية المتخصصة في تحليل السياسات أن الدبلوماسية المصرية تحقق نجاحات ملحوظة في ظل تفاقم الأزمات الإقليمية. يعكس هذا التقرير النشاط المتزايد للجهود الدبلوماسية المصرية والتي تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية والسياسية في الشرق الأوسط.
في عنوان “إعادة بزوغ الدبلوماسية المصرية”، يستعرض التقرير قوة الأداء الدبلوماسي المصري خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى الدور الهام الذي تلعبه مصر في التعامل مع الأزمات، مثل الوضع في غزة. وقد أظهر التقرير أن مصر تستثمر علاقاتها القوية مع القوى الدولية لتعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في حل الأزمات.
سلط التقرير الضوء على جهود مصر في الوساطة، خاصة فيما يتعلق بخطة إعادة إعمار غزة، وأهمية إدراك القيادة السياسية للتهديدات المترتبة على التهجير. كما أكد أن تصاعد التوترات يبرز الحاجة إلى دور القاهرة كوسيط إقليمي لتأكيد الاستقرار في المنطقة.
على صعيد آخر، ذكر التقرير أن الدبلوماسية المصرية واجهت تحديات منذ عام 2011، من بينها تأثيرات جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا. ومع ذلك، أظهرت مصر قدرة على الصمود، بل وتقديم حلول لإزالة بعض هذه التحديات.
تناول التقرير أيضًا نجاح مصر في مكافحة الإرهاب، حيث تمكنت الدبلوماسية المصرية من تعبئة دعم دولي لمواجهة الإرهاب والتطرف. كما أشار إلى أن الصراع في غزة يمثل تحديًا جديدًا للدبلوماسية المصرية كما يعكس الحاجة لجهود وساطة فعالة.
في الختام، أكد التقرير أن مصر تمتلك أوراق قوة استراتيجية، تتيح لها استعادة القضية الفلسطينية إلى قلب الحوارات العربية والدولية. وتؤكد التوقعات على استمرار القيادة المصرية في تقديم جهود دبلوماسية لإحلال السلام في مناطق أخرى مثل السودان وليبيا، بما يسهم في الاستقرار الإقليمي.
