قافلة الصمود تصل معبر رأس الجدير بشاحنات وسيارات لدعم غزة

وصلت قافلة الصمود التي تهدف إلى فك حصار غزة إلى معبر رأس الجدير، الواقع بين الحدود التونسية الليبية، في حدث بارز شهد مشاركة أكثر من 1700 شخص شملوا 140 جزائريًا وناشطين من دول عربية أخرى. انطلقت القافلة من تونس العاصمة مرورًا بسوسة وصفاقس، وتم تنظيمها من قبل تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، حيث ضمت أكثر من 100 سيارة و18 حافلة.
تجمعت أعداد كبيرة من التونسيين في المعبر لاستقبال القافلة، تعبيرًا عن دعمهم للمشاركين في هذه المسيرة. وائل نوار، المتحدث الرسمي باسم القافلة، أكد أن المرحلة الأولى من الرحلة تمت بنجاح في تونس، حيث ستبدأ المرحلة التالية في الأراضي الليبية.
الترتيبات المتعلقة بالعبور إلى الحدود الليبية تمت بالتعاون مع السلطات المحلية، مع توقعات بعدم وجود أية مشاكل على الحدود. القافلة جزء من تحرك دولي يعرف باسم "Global march to Gaza"، يشارك فيه نشطاء من 32 دولة، وتستهدف كسْر الحصار المفروض على قطاع غزة.
التنسيقية قامت بمؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل القافلة، حيث وصف صلاح الدين المصري القافلة بأنها تعبر عن إرادة شعوب المغرب العربي لدعم الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى استمرارية الرغبة في الانضمام إلى القافلة، حيث تجاوز عدد الراغبين أكثر من عشرة آلاف شخص.
من جهة أخرى، أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار أن السفينة مادلين على بعد أميال من قطاع غزة وتواصل إبحارها رغم التهديدات، مع التأكيد على أن الرسالة الموجهة للمحاصرين هي أن "أنتم لستم وحدكم".
هذا التحرك يأتي في وقت داعم لاستكشاف أفضل الطرق لفك الحصار عن غزة وتأمين الدعم اللازم للسكان المحاصرين، مما يعكس التزام المجتمعات العربية بالقضايا الإنسانية الكبرى.