شمال سيناء: اكتشف كنوزها الأثرية وطبيعتها الساحرة لعشاق الهدوء

شمال سيناء وجهة سياحية فريدة تجمع بين التاريخ والطبيعة
تتميز محافظة شمال سيناء بوجود ثروة سياحية قل نظيرها، إذ تتنوع المعالم ما بين التاريخية والطبيعية، مما يجعلها وجهة مثالية لعشاق السياحة الهادئة. من قلعة العريش ذات الطابع العثماني إلى محمية الزرانيق الهامة، تبرز أهمية هذه المنطقة لتحقيق سياحة ثقافية وبيئية متناغمة. تكتسب سيناء سمعة كوجهة جديدة تنتظر اكتشافها من قبل السياح.
آثار ومعالم شهيرة
تعد قلعة العريش وسوق الخميس من أبرز المعالم في المنطقة. تقع القلعة على هضبة جنوب غرب المدينة، وقد بُنيت على أنقاض آثار فرعونية. أعيد بناؤها في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني خلال القرن السادس عشر، وهي الآن تخضع لأعمال تنقيب تحضيراً لتحويلها إلى مزار سياحي يسرد تاريخ المدينة العريق.
أما سوق الخميس، فهو يعد واحداً من أقدم الأسواق وأشهرها، حيث يجتمع فيه الأهالي لبيع وشراء المنتجات المحلية، مثل الأثواب المطرزة والأصواف. يمتد نفس التقليد إلى أسواق أخرى مثل سوق الأحد في نخل وسوق الثلاثاء في الشيخ زويد.
تنوع طبيعي ملهم
مدينة بئر العبد، التي تحتضن محمية الزرانيق، تتميز بجمال طبيعتها الخلابة. تتواجد المحمية شرق بحيرة البردويل، وتعتبر مكاناً محورياً لهجرة الطيور، حيث تمر بها أعداد هائلة من الطيور المهاجرة سنوياً من أوروبا وآسيا. بحيرة البردويل نفسها تُعتبر من أنقى البحيرات المالحة، وتشتهر بإنتاج أنواع فاخرة من الأسماك.
لا تنتهي المقومات الطبيعية في شمال سيناء هنا، إذ تمتاز بشواطئها الطبيعية مثل شاطئ الرواق و شاطئ رمانة، اللذين يوفران تجارب ساحرة للزوار. يضيف هدوء هذه الشواطئ والسماحة المعمارية للقرى المجاورة جاذبية إضافية للمنطقة.
الأسرار الأثرية في مدينة الفرما
تقع مدينة الفرما الأثرية شمال قرية بالوظة، وهي من أقدم المدن التاريخية في شمال سيناء. تُعرف قديماً باسم "بلوزيوم"، وكانت ميناءً حيوياً في العصور اليونانية والرومانية. الحفريات في المدينة كشفت عن كنوز أثرية منها كنيسة شرقية وحمام بلوزيوم ومسرح روماني، مما يعكس ثراء التاريخ والعمارة في المنطقة.
تعتبر الفرما إحدى الوجهات السياحية الفريدة في شمال سيناء، فهي تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ الغني، مما يجعلها نقطة جذب مثالية للسياح المحليين والدوليين على حد سواء.