في أول تعليق له بعد تداول فيديو مدته 27 ثانية يظهر حفل زفاف شاب مصاب بمتلازمة داون، استنكر والد العريس عبد العاطي حالة الجدل التي أثارها الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل. أكد الأب البالغ من العمر 70 عامًا أن ابنه “محمد” هو أطيب أبنائه الستة ويعمل في محل تكاتك بمدينة الصالحية الجديدة، ويقوم بالإنفاق على نفسه بشكل جيد وصحته مطمئنة.
تحدث عبد العاطي عن قصة الحب التي تجمع بين ابنه والعروس “ماجدة”، حيث تكللت علاقتهما بخطوبة استمرت 8 أشهر قبل أن يتزوجا. وأوضح أن بكاء العروس خلال الحفل كان ناتجًا عن عدم اكتمال جلسة التصوير، وليس بسبب عدم رضاها عن الزواج كما أشيع.
بعد انتشار الفيديو، تلقى المجلس القومي للطفولة والأمومة بلاغًا يحمل رقم 102031، حول شكوك في أن تكون العروس قاصرًا ولم تتجاوز السن القانونية للزواج. تم إبلاغ مكتب النائب العام للتحقق من صحة المعلومات.
حظي الفيديو بتفاعل واسع على الشبكات الاجتماعية، حيث انقسمت الآراء بين المتعاطفين والرافضين لزواج العريس. قدم البعض انتقادات تتعلق بأهلية العريس العقلية واعتبروا أن حالته قد تؤثر على صحة العقد الشرعي.
بالتوازي مع ذلك، أعرب عدد من رواد مواقع التواصل عن رفضهم لمثل هذه الزيجات، مطالبين الحكومة والجهات المختصة بالتدخل للتحقق من صحة الإجراءات القانونية والزواج. يتزايد القلق بشأن حقوق جميع الأطراف المعنية وضمان عدم انتهاكها.
في ظل هذا الجدل، لا تزال القصة تثير مشاعر متباينة بين الجمهور، بين دعم شيء من الحب والمعاني الإنسانية، وبين دعوات لضمان الالتزام بالشروط القانونية لحماية حقوق الأفراد.
