تنظم الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالية أدبية مميزة يوم الاثنين القادم حيث يتم تكريم الكاتب الكبير جار النبي الحلو، وذلك في الخامسة مساءً بمسرح 23 يوليو بمدينة المحلة الكبرى، يأتي هذا الحدث ضمن برنامج “العودة إلى الجذور” الذي أطلقته وزارة الثقافة ويهدف لتسليط الضوء على الأسماء اللامعة في الأدب المصري وتعزيز الثقافة المحلية، إذ يُعتبر الحلو واحدًا من الأسماء الرائدة في الساحة الأدبية.
سيشهد اللقاء استعراض مسيرة الكاتب الحلو، مع مناقشة أعماله البارزة في مجالي القصة القصيرة والرواية، بالإضافة إلى عرض أبرز مؤلفاته التي تم تحويلها إلى أعمال درامية، وإسهاماته في أدب الطفل، وبمشاركة مستشارين أدبيين بارزين مثل د.أسامة البحيري ود.محمود ذكري والشاعر والناقد مختار عيسى، أما إدارة اللقاء فتكون من نصيب وسام جار النبي الحلو.
ولد جار النبي الحلو في عام 1947 بمدينة المحلة الكبرى حيث يقيم منذ ذلك الحين، وقد أثرى الساحة الأدبية بأعماله التي تعكس تفاصيل الحياة اليومية والتاريخ الثقافي للمدينة، كتب الحلو قصصًا وحكايات مستلهمة من واقع مدينته، مما جعله يعبر عن أحلامه وطموحاته من خلالها، وقد كانت جميع أعماله السردية صادرة من هذه المدينة.
من أبرز أعماله في القصة القصيرة نجد “القبيح والوردة” و”طعم القرنفل” و”طائر فضي” و”قمع الهوى”، وفي مجال الرواية كتب “حجرة فوق سطح” و”قمر الشتاء” و”عطر قديم”، بالنسبة لأدب الطفل قدّم العديد من العناوين مثل “محاكمة في حديقة الحيوان” و”الكتكوت ليس كلبًا” و”الجرو والسيدة العجوز”، كما كان له دور كبير في كتابة مسلسلات أطفال مثل “أصيل في أرض النخيل” و”حدوتة في حدوتة”.
نُظر إلى أعماله بعين التقدير وقد نال جوائز متعددة أبرزها جائزة الدولة للتفوق في الآداب لعام 2017، كما حصل على شهادات تقدير في مهرجان الإذاعة والتلفزيون، بالإضافة لميداليات متنوعة من مهرجانات الأدب والسينما، وقد قام برنامج “العودة إلى الجذور” بتكريم العديد من الشخصيات الثقافية لتعزيز الأثر الإبداعي في نفوس الأجيال القادمة من خلال التعرف على سيرتهم العطرة.
تتعاون في تنفيذ هذا اللقاء عدة جهات منها الإدارة العامة للثقافة العامة وإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، ويلقي اللقاء الضوء على أهمية العمل الأدبي في بناء الهوية الثقافية المحلية، ويساهم في إثراء تجربة الجيل الجديد من خلال التواصل مع رموز الأدب.
