شهد ميناء السخنة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حدثًا بارزًا يتعلق بتعزيز قدرات المناولة الحاويات، حيث تم تسليم 24 وحدة من المعدات الحديثة لمحطة شركة البحر الأحمر للحاويات، وهي خطوة تعكس التوجه النشط نحو تحديث بنية الموانئ في مصر، هذه الوحدات تشمل تقنيات حديثة تهدف إلى رفع كفاءة العمليات وزيادة السلامة أثناء العمل، ما يعزز من قدرة الميناء على التنافس في السوق العالمية.
حضر مراسم التسليم عدد من الشخصيات البارزة، مثل الربان أحمد جمال نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية، بجانب اللواء المهندس محمد خليل الرئيس التنفيذي لمشروعات ميناء السخنة، بالإضافة إلى ممثلين عن شركة هاتشيسون بورتس التي تسهم بشكل فعال في تطوير البنية التحتية للموانئ المصرية، يتبين من هذا الحدث أهمية التعاون بين الجهات الاستثمارية والحكومية للوصول إلى نتيجة مثمرة تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني.
تشمل المعدات المسلّمة ستة روافع للسفن إلى الشاطئ و18 رافعة مطاطية متطورة، تتمتع بتقنيات متقدمة مثل أنظمة تحديد مواقع الشاحنات وأجهزة المسح، كما تعتمد هذه المعدّات على حلول طاقة هجينة مما يحقق فوائد بيئية، هذه الاستثمارات تشير إلى استمرار جهود مصر في تعزيز قدرتها التنافسية على المستوى الإقليمي والدولي.
تعتبر محطة البحر الأحمر للحاويات بمثابة أول محطة حاويات في مصر تعتمد على التشغيل الآلي الكامل، حيث تمتد واجهتها البحرية إلى 2600 متر وتغطي مساحة 1.6 مليون متر مربع، تستوعب المحطة سنويًا 3.5 مليون حاوية مكافئة وتتميز بقدرتها على استقبال السفن العملاقة، ومن المتوقع أن توفر هذه المشروعات أكثر من 2000 وظيفة، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويعكس سياسة مصر الهادفة لجذب المزيد من الاستثمارات الدولية.
تستمر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في القيام بدورها الحيوي نحو تطوير موانئها، هذا التطوير يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية الحكومة لجعل هذه المنطقة مركزًا رائدًا لمناولة الحاويات عالميًا، كما تهدف إلى تحقيق المزيد من التكامل بين الموانئ والمناطق الصناعية التابعة لها، انطلاقًا من سعيها لتكون الوجهة المفضلة للاستثمار في النقل البحري والخدمات اللوجستية.
