تعيش ثلاث عائلات في منطقة اللبان بالإسكندرية أوضاعًا مأساوية بعد انهيار أجزاء من منزلهم، الذي كان ملاذهم لسنوات، تركهم الحادث في الشارع بلا مأوى ليواجهوا برد الشتاء وأمطار الأيام. يُعبر السكان عن استغاثاتهم للأجهزة التنفيذية لتوفير سكن بديل يضمن لهم حقوقهم الإنسانية، حيث تتفاقم معاناتهم في غياب أي حلول مناسبة لهذه الأزمة الكارثية.
روت إحدى النساء قصة انهيار سقف منزلها، حيث استيقظت على صوت انهيار أجزاء منه، ما سبب لها ولأسرتها حالة من الرعب والخوف. عاشت هذه الأسرة في هذا المنزل منذ زمن بعيد، حيث فقدت كل شيء بعد الحادث، إذ أن ابنته طالبة في الصف الثالث الثانوي تعاني منذ الحادث من الضغط النفسي والفقدان. وقد تجاهل المنزل منذ فترة طويلة الاحتياجات الأساسية للصيانة، مما جعل وقوع الحادث أمرًا متوقعًا.
الأطفال الآن يعيشون ظروفًا صعبة، ولا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الأساسية، بينما تظل أغراضهم ومقتنياتهم داخل الأنقاض. جارتهم، والتي لجأت إليها الأسر المتضررة، تحاول مساعدتهم لكنها تعاني بدورها. وأعربت النساء عن الحاجة العاجلة لعناية المحافظ والجهات المسؤولة لتوفير سكن يحميهم من الظروف الجوية القاسية.
يواجه أحد السكان، الذي يعمل كفرد أمن، صعوبات في تأمين مصدر دخل ثابت بعد فقدانه لمنزله. رغم تواصلهم مع الجهات المعنية، إلا أن الحلول المطروحة تظل غير كافية. يُشير إلى أن إيجار أي شقة مناسبة يعد أمرًا شبه مستحيل في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مثيرًا تساؤلات حول مستقبلهم في ظل غياب المساعدة.
تلخص التجربة القاسية للسكان مدى معاناتهم وحاجتهم الملحة للمساعدة، حيث يقضون ليلهم في الشوارع مع أطفالهم، محاولين العثور على سكن آمن يحميهم. تُظهر هذه الأحداث الحاجة الماسة للتدخل السريع وتأمين السكن لكل من تأثر بحادثة انهيار المنزل، في ظل غياب بدائل واقعية وسريعة.
