تتجه أنظار القارة الأفريقية مجدداً نحو نهائيات أمم أفريقيا والتي ستقام في المغرب، حيث يرتفع مستوى التوتر بين المنتخبات الوطنية وأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك في لحظة حرجة من الموسم حيث يتصارع الفرق على اللقب واحتلال المراكز الأوروبية، تعتبر البطولة محطة هامة في مسيرة اللاعبين ونسق المنافسات القارية.
في قلب الحدث تبرز أزمة جديدة بين منتخب مصر وأندية ليفربول ومانشستر سيتي بشأن انضمام الثنائي محمد صلاح وعمر مرموش للمعسكر التحضيري الأخير للبطولة، هذا التوتر قد يحمل تأثيرات سلبية على كل من المنتخب والأندية، مما يشكل تحديًا كبيرًا للتوازن بين المصالح الوطنية والمؤسسية في ظل التنافس الشرس.
تباشر المغرب استضافة البطولة القارية من 21 ديسمبر إلى 18 يناير، حيث تتأهب العديد من الأندية في الدوري الإنجليزي للمشاركة بكوكبة من اللاعبين، على رأسهم محمد صلاح، حيث باتت مشاركة هؤلاء اللاعبين محط أنظار كل المتابعين، مما يزيد من حدة التنافس في بعض الجولات المصيرية في الدوري.
على صعيد آخر، شكل غياب عمر مرموش أزمة حقيقية لمانشستر سيتي، حيث يسعى المدير الفني للمنتخب المصري حسام حسن لاستدعائه للمشاركة في مباراة ودية ضد نيجيريا، ما يضع الفريق السماوي في مأزق فقدان لاعبه لمدة تصل إلى 10 مباريات مهمة، وبذلك يتزايد الضغوط على بيب جوارديولا لتدوير التشكيلة.
من جانب ليفربول، تتأكد الأنباء حول انضمام محمد صلاح للمنتخب بعد مباراة برايتون، ويتوقع أن يغيب عن ثلاث مباريات على الأقل، حيث تبين أن النادي سيظل متمسكًا بخدماته حتى اللحظة الأخيرة، مما يعكس الضغوط والاحتياجات المختلفة لكل من الأندية والمنتخبات في هذا السياق.
ومع دخول مانشستر يونايتد على خط المفاوضات، لاحظ المدرب روبن أموريم غياب بعض اللاعبين الدوليين، حيث سيتطلب الأمر تكتيكات معينة للتعامل مع هذه الوضعية، حيث يسعى للنهوض بالفريق بالرغم من نقص العناصر التي كانت ستساهم في تعزيز الصفوف.
وفي هذا الإطار، تبرز الأهمية البالغة لقواعد الفيفا في تنظيم انضمام اللاعبين للمنتخبات، حيث يُحتمل أن تفقد الأندية لاعبيها لأكثر من 6 أسابيع، مسبباً توترًا في العلاقات بين الأندية والمنتخبات، مما يتطلب تنسيقًا أكبر من الجانبين لتحقيق التوازن المطلوب.