استقبل وزير الخارجية والهجرة، د. بدر عبد العاطي، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، في زيارة هي الأولى من نوعها لمصر. يأتي هذا الاجتماع في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتي تمتد لأكثر من أربعة عقود، وتحقق مصالح مشتركة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
تبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية
خلال الاجتماع، ناقش الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية المهمة. وتم تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بالسلم والأمن في إفريقيا، بما في ذلك التطورات في السودان وليبيا وشرق الكونغو الديمقراطية. حيث أشار وزير الخارجية إلى الجهود التي تبذلها مصر لتعزيز الاستقرار في هذه البلاد، ودعم مفهوم الدولة الوطنية، بالإضافة إلى السعي لتحسين الظروف الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات.
تعزيز التعاون الاقتصادي
تطرق اللقاء أيضًا إلى السبل الممكنة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. واستعرض الوزير عبد العاطي الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها مصر لتعزيز بيئة الاستثمار. كما شدد على أهمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كموقع استثماري واعد يوفر فرصًا في مجالات متعددة. وتم تناول الترتيبات لاستضافة منتدى اقتصادي بين البلدين، بمشاركة شركات أمريكية بارزة.
الملفات الإقليمية الساخنة
في سياق آخر، ناقش الوزير عبد العاطي التطورات الحاصلة في ليبيا، مشيرًا إلى الموقف المصري الثابت حول الوحدة والاستقرار الليبي. كما تم تناول الأوضاع في لبنان وسوريا، حيث أكدت مصر على دعمها للأمن والاستقرار في البلدين وضرورة احترام سيادة أراضيهم. من جانبه، أثنى مسعد بولس على الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تحقيق الأمن الإقليمي، معرباً عن تطلعه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.
