بينما تتزايد أعداد الحجيج من جميع أنحاء العالم، تسعى الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى توفير تجربة روحانية مميزة لضيوف الرحمن. تتضمن الجهود المقدمة تحسينات هندسية وتقنية، تهدف إلى ضمان سلاسة حركة أكثر من 200 ألف حاج في الساعة، مما يعكس تكامل الخدمات وحرص الهيئة على تقديم أفضل ما لديها.
استعدادات هندسية متكاملة
تحرص الهيئة على توفير بنية تحتية متطورة، حيث تم تجهيز المسجد الحرام بأكثر من 220 سلماً كهربائياً. تتوزع هذه السلالم في أماكن استراتيجية تشمل التوسعة السعودية الثانية، والأسواق، ودورات المياه. تمثل هذه السلالم عنصراً أساسياً في تسهيل الحركة داخل المسجد، حيث يلبي الاستخدام المكثف لمتطلبات الحجيج.
تشغيلٍ فعال للمصاعد الكهربائية
ليست السلالم وحدها التي تساهم في تسهيل الحركة، إذ تم أيضاً توفير 29 مصعداً كهربائياً يتم توزيعها بعناية في أرجاء المسجد الحرام. تشمل هذه المصاعد مناطق مثل المسعى والتوسعة الثانية. وتعمل هذه المصاعد بكفاءة لتلبية احتياجات الحجاج وتقليل وقت الانتظار.
صيانة مستمرة لضمان الأمان
تلتزم الهيئة أيضاً بصيانة هذه الأنظمة الحيوية بشكل دوري، لضمان استمرار عملها بكفاءة وأمان. يتم تزويد هذه المرافق بأحدث وسائل الحماية والسلامة، مما يساهم في تقليل فرص الأعطال وضمان سلامة الحجاج. هذا الالتزام يأتي في إطار تحسين جودة الخدمة وتوفير بيئة آمنة للحركة.
في النهاية، تعكس هذه الاستعدادات الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن. تزداد أهمية هذه التفاصيل مع كل خطوة يخطوها الحاج، مما يسهل رحلته ويعكس روح العناية الفائقة التي تستحقها هذه المناسبة الدينية العظيمة.
