شهدت محافظة مطروح فعاليات التدريب العملي المشترك “صقر 158” لمجابهة الأزمات، حيث تم تنفيذ هذا التدريب على مدار يومي 25 و26 نوفمبر، ويهدف إلى تعزيز استعداد الأجهزة التنفيذية وقدرتها على التعامل مع الطوارئ والمواقف الحرجة، وهذا يأتي ضمن جهود الدولة لحماية الأرواح والمنشآت الحيوية، بمشاركة عدد من القيادات العسكرية والمدنية.
شارك في فعاليات هذا التدريب الدكتور إسلام رجب نائباً عن المحافظ، بالإضافة إلى قادة من قوات الدفاع الشعبي والعسكري، حيث شهد التدريب حضور عدد من مسؤولي الأجهزة التنفيذية وممثلي إدارات إدارة الأزمات من محافظات الإسكندرية والبحيرة، كما تضمنت الأنشطة مشاركة فعالة من طلاب جامعة مطروح الذين أبدوا اهتمامهم بالمشاركة في هذه الفعالية المهمة.
يأتي تنفيذ التدريب في إطار توجيهات القيادة السياسية لتعزيز قدرات الدولة في إدارة الأزمات، حيث تم التركيز على محاكاة سيناريوهات واقعية للأحداث الطارئة، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها محافظة مطروح، مثل السيول والأمطار الغزيرة، وهذا يعكس أهمية تدريب الفرق بشكل مستمر لتحسين أدائها وقت الأزمات.
أكد الدكتور رجب على أهمية رفع وعي العاملين، حيث تم التدريب على سرعة اتخاذ القرار والعمل تحت الضغط، ويهدف ذلك إلى تحصيل الإمكانيات المتاحة بشكل أمثل، مما يضمن تقليل الخسائر عند حدوث أي أزمة أو كارثة، وهذه التجربة تعكس قوة استعداد الأجهزة المعنية لمواجهة التحديات.
كما أشار نائب المحافظ إلى تجارب سابقة لمطروح في التعامل مع أزمات الطقس السيئ، حيث أظهرت الفرق التنفيذية احترافية في مواجهة السيول، مما زاد من مستوى الأمان للمواطنين، بل إن الاستعدادات تضمنت توفير كافة المعدات والتجهيزات الضرورية لضمان استجابة فورية.
تضمن التدريب أيضًا تكريم أسر الشهداء والمصابين، وهو ما يعكس تقدير الجهود المقدمة من قبل الأفراد في مواجهة الأزمات، وتم تبادل الدروع بين المحافظة وقيادة قوات الدفاع الشعبي، مما يعزز التعاون المستمر.
شمل التدريب تفقد مساكن الإيواء التي تم تجهيزها لاستيعاب نحو 200 شخص، كما تم توفير مختلف الخدمات مثل المستشفى الميداني ونقاط الإسعاف، فهذا يؤكد على الاستعداد الكامل لمواجهة أي أزمة، كما تم التأكد من جاهزية معدات الطوارئ وغرف العمليات، لضمان التحرك السريع عند الحاجة.
في اليوم الثاني، تم تنفيذ سيناريو عملي لحماية موقع استراتيجي، حيث أثبتت التجربة الجاهزية الكاملة لمحافظة مطروح لمواجهة التهديدات المختلفة، وهذا يعكس قدرة الأجهزة المعنية على التعامل مع التحديات بكفاءة وفعالية، مما يعزز من مستوى الأمان والاستعداد للمستقبل.