استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الاثنين في المقر البابوي بالقاهرة الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون والوفد المرافق له. تعتبر هذه الزيارة الأولى للرئيس اللبناني لمقر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وقد رحب البابا بالضيف معربا عن سعادته بالزيارة.
أعرب قداسة البابا عن تفاؤله بالتحسن الملحوظ في الأوضاع الأمنية والاقتصادية في لبنان منذ تولي الرئيس عون الحكم. وقد أشار إلى أن لبنان له مكانة خاصة في قلوب المصريين وتمنى أن تستعيد لبنان صورتها المشرقة في القريب.
علاقات الكنيسة والمجتمع
تحدث قداسة البابا تواضروس عن الكنيسة القبطية التي تم تأسيسها في القرن الأول الميلادي، مشيدا بالعلاقات المتينة مع الحكومة المصرية. وأعرب البابا عن تمنياته بالشفاء لغبطة البطريرك مار بشارة الراعي بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، مؤكدا على أهمية الروابط بين الدولتين.
من جهته، قدم الرئيس اللبناني الشكر للبابا على حفاوة الاستقبال. وتحدث عن طموح الحكومة اللبنانية للعبور إلى المستقبل وتحقيق التنمية بعد العثرات الماضية، مشددا على أهمية الدعم المصري في هذه المرحلة.
دعوة للزيارة
كما وجه الرئيس دعوة لقداسة البابا لزيارة لبنان في أقرب وقت، مما يعكس رغبة في تعزيز العلاقات الثقافية والدينية بين البلدين. بعد اللقاء، دَوَّنَ الرئيس عون كلمة في سجل كبار الزوار قبل التوجه لزيارة الكاتدرائية المرقسية حيث استمع لشرح عن تاريخ تأسيسها وأحداثها المهمة.
هذه الزيارة تعكس التزام البلدين بتعزيز علاقاتهما، وتؤكد أهمية التواصل بين عدد من مؤسساتهم الروحية والاقتصادية في سبيل تحقيق التنمية والاستقرار.
