صلاة واحدة في هذا المسجد تعادل ثواب عمرة كاملة

توجه الزوار إلى مسجد قباء لا يقتصر فقط على الروحانية، بل يُعتبر دعوة للحصول على أجر عمرة كاملة من خلال صلاة واحدة. يُعدّ مسجد قباء، الذي بُني بأيدي المسلمين في المدينة المنورة بعد هجرة النبي محمد، أول مسجد في الإسلام. وقد ورد في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من يتطهر في بيته ثم يصلي في هذا المسجد له أجر عمرة كاملة، مما يعكس المكانة الروحية العالية لهذا المعلم.
مسجد له تاريخ
أسس النبي محمد المسجد عند وصوله إلى المدينة المنورة، أي في منطقة قباء التي كانت تُعرف بعراقتها وأهميتها. وعلى مر العصور، لم يقتصر الأمر على إنشاء المسجد فحسب، بل كان هناك تجديدات تولاها الخلفاء الراشدون الذين اهتموا بالحفاظ على مكانته التاريخية والدينية. فالخليفة عثمان بن عفان قام بتجديده، وما زالت هذه الجهود مستمرة حتى اليوم.
توسعات متتالية واهتمام مستمر
أحد أبرز جوانب مسجد قباء هو توسعاته عبر العصور. كانت أكبر تلك التوسعات في عام 1405 هـ عندما أُقيمت توسعة ضخمة لتزيد من طاقته الاستيعابية، وخلال السنوات الأخيرة، أطلق الأمير محمد بن سلمان أكبر مشروع توسيع تاريخي؛ يهدف لرفع السعة إلى 66 ألف مصلٍ، مما يُظهر أهمية المسجد في العصر الحديث.
تصميم معماري فريد
مسجد قباء يتميز بتصميمه المعماري المذهل. يتكون من 4 مآذن و62 قبة، البنية كلها تعكس جمال الخطوط المعمارية الإسلامية. كما يتضمن أجزاء مخصصة للنساء، مما يُعزز من قدرة المسجد على استيعاب عدد كبير من المصلين وزوّاره على مدار الساعة.
إشراف وتحديث دائم
في خطوة جديدة نحو تحسين تجربة الزوار، تم نقل إدارة المسجد إلى هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة في 2023. هذا يُعزز من قدرة المسجد على تقديم خدمات أفضل وسط تزايد الزائرين، خاصة وأن أبوابه بدأت تفتح على مدار الساعة لتلبية احتياجات الحجاج.
على مقربة من المسجد النبوي
يقع مسجد قباء على بُعد 6 كيلومترات من المسجد النبوي، ويرتبط به مشيًا على الأقدام، مما يمثل تقليدًا يُحيي ذكرى النبي محمد الذي كان يزور هذا المسجد بصورة دورية. لذا، يُعتبر مسجد قباء شاهدًا حقيقيًا على تاريخ الإسلام، ومكانًا يُثري الروحانية في قلوب زوار المدينة المنورة.