تعتبر منطقة الدير البحري واحدة من أهم المواقع الأثرية في مصر، وتحظى بشهرة تاريخية كبيرة تتعلق بالعصر الفرعوني، وقد أثارت بعض الأخبار الأخيرة حول إنشاء مبنى خرساني في هذه المنطقة العديد من التساؤلات والجدل، مما دفع وزارة السياحة والآثار إلى إصدار بيان توضيحي يهدف إلى تفنيد تلك الشائعات.
أكدت الوزارة أن مبادرة إنشاء مبنى خرساني في الدير البحري ليست إلا إشاعة، حيث يتمتع الموقع بحماية قانونية تهدف إلى المحافظة على الآثار والمواقع التاريخية، وقد شددت الوزارة على أن أي نشاط إنشائي يجب أن يتوافق مع القوانين المعمول بها من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للبلاد.
كما أوضحت المصادر أن المجلس الأعلى للآثار يتابع بشكل مستمر جميع الأعمال التي تتم في المواقع الأثرية، ويعمل على ضمان عدم وجود أي تشويه لتلك المناطق، وتعتبر الحماية الأثرية من الأولويات التي تسعى الحكومة المصرية لتحقيقها، وذلك من خلال التعاون مع مختلف الجهات المعنية.
تعمل الحكومة المصرية على تعزيز السياحة في الدير البحري، وتحفيز الزوار للاطلاع على التراث الفريد الذي تحمله هذه المنطقة، ويلعب المرشدون السياحيون دوراً مهماً في توفير المعلومات الدقيقة للزوار، مما يعزز الوعي بأهمية المحافظة على الآثار والمواقع التاريخية.
في الختام أظهر البيان الرسمي أن الدير البحري هو موقع يستحق الاحترام والمحافظة عليه، وإشاعات البناء غير صحيحة وتتعارض مع الجهود المبذولة للحفاظ على التراث، مما يؤكد على أهمية العمل الجماعي لضمان صون الآثار المصرية للأجيال القادمة.
