تحولت الأزمة الهجومية التي يواجهها يوفنتوس الإيطالي إلى مشكلة حقيقية تهدد مسيرته في هذا الموسم، إذ عانى مهاجموا الفريق منذ أكثر من تسعين يومًا من الفشل في تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح، رغم ما تم إنفاقه الكبير في سوق الانتقالات الصيفية، وتلك الوضعية دفعت جماهيره للقلق بشأن مستقبل الفريق.
واصل يوفنتوس نتائجه المخيبة للآمال، حيث تعادل مع فيورنتينا متذيل جدول ترتيب الدوري، وهذا التعادل يعكس حالة الفوضى الهجومية التي يعيشها الفريق، مما أبعده عن المنافسة على المراكز الأولى، ووصفت صحيفة لاجازيتا ديلو سبورت هذا الوضع بأنه “إنذار أحمر”، في إشارة إلى عدم قدرة مهاجميه على التأقلم مع متطلبات المباراة.
يبدو أن الحلول قد فقدت فعاليتها، حيث سجل مهاجم يوفنتوس الوحيد فلاهوفيتش هدفًا من اللعب المفتوح في الجولة الأولى، ومنذ ذلك الحين لم يفلح أي مهاجم آخر في تعزيز الحصيلة التهديفية، ما يزيد من الضغوطات على الفريق ويجعل من الصعب عليه العودة إلى سكة الانتصارات.
استثمار يوفنتوس في تعزيز هجومه تجاوز السبعين مليون يورو، لكن الاستثمار لم يكن مجديًا، إذ جاءت أداء الصفقات الجديدة مخيبة للآمال، فقد شارك اللاعبون الجدد لفترات قصيرة ولم يتمكنوا من إحداث الفارق، مما زاد من كمية الإحباط في صفوف الجماهير واللاعبين.
تشير الإحصائيات إلى أن الفريق سجل خمسة عشر هدفًا فقط في اثني عشر مباراة، وهو تراجع واضح مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الماضي، حيث كان الاعتماد على فلاهوفيتش فقط كفيل بتسجيل الأهداف، ومع تراجع الأداء، يواجه يوفنتوس وضعًا محفوفًا بالمخاطر في سعيه لاستعادة لقب الكالتشيو.
