شهدت مستشفى زاوية الناعورة المركزي بالمنوفية حالة طبية ملهمة، حيث تمكن فريق طبي متخصص من إنقاذ مولود حديث الولادة لم يتجاوز عمره يومين، وهذا بعد وصوله إلى المستشفى وهو يعاني من عيب خلقي نادر في الشرج، بالإضافة إلى ثقب بالحاجز الأذيني للقلب، ويعتبر هذا العيب من المشكلات المعقدة التي تهدد حياة الطفل بشكل مباشر وتستدعي تدخلاً عاجلاً.
عند وصول الطفل، أظهرت الفحوصات عدم وجود فتحة شرجية نهائياً، مع وجود علامات احتباس شديد وتمدد في القولون، مما وضع حياة الطفل في خطر الإصابة بثقب بالأمعاء أو التهاب بريتوني، كما أن العيب القلبي زاد من تعقيد حالته، وتُعتبر هذه التشوهات من الحالات النادرة عالمياً، حيث تتراوح نسبتها بين 1 لكل 4000 إلى 5000 مولود، ويمثل النوع عالي الارتفاع ما بين 60 إلى 70% من هذه الحالات.
على الفور، اتخذ الفريق الطبي قرارًا بالتدخل الجراحي العاجل لإنقاذ حياة الطفل، تم إجراء العملية وفق أحدث البروتوكولات العالمية، وشملت إصلاحًا جراحيًا لأعضاء الشرج وإنشاء فتحة قولستومي لضمان خروج البراز بشكل آمن، وقد تمت الجراحة بنجاح في غرفة عمليات مجهزة، دون أي مضاعفات.
أكد الدكتور عمرو مصطفى وكيل وزارة الصحة بالمنوفية أن هذا الإنجاز يعكس الكفاءة والتجهيزات المتاحة في المستشفيات المحلية للتعامل مع الحالات الطبية الصعبة، مضيفًا أن الدعم المستمر للفرق الطبية يعزز جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، وهو ما يعود بالفائدة على المجتمع.
نُقل الطفل بعد العملية إلى وحدة الحضانات لمتابعة حالته عن كثب، إذ تم تقييم حيويته ومراقبة وظيفة القولون وفتحة القولستومي، كما استمر الفريق الطبي في متابعة العلامات الحيوية والتنفس وتقييم حالته القلبية، لضمان استقرار الوضع الصحي للطفل وحمايته من أي مخاطر محتملة.
تكون الفريق الطبي الذي أجرى العملية من كفاءات متميزة، مثل الدكتور علاء الدين شاهين أخصائي جراحة الأطفال، والدكتور حسام بيومي استشاري التخدير، وهو ما يعكس أهمية وجود الخبرات الطبية اللازمة لعلاج مثل هذه الحالات المعقدة بفعالية وأمان.