شهد مستشفى السادات العام في المنوفية نجاحًا طبيًا ملهمًا، حيث تمكن فريق طبي متخصص من إنقاذ حياة امرأة تعاني من فشل كلوي مزمن، بالإضافة إلى إتمام ولادة آمنة تسجل كسابقة جديدة في المستشفى، هذه الحادثة تأتي في إطار الجهود المستمرة من قبل وزارة الصحة والسلطات المحلية لتحسين الرعاية الصحية وتقديم الدعم للمحتاجين في ظروف طبية حرجة، فالقصة تعكس التزامًا جماعيًا لمواجهة التحديات الطبية.
تبدأ ملابسات هذه القصة عند وصول المريضة إلى قسم الطوارئ، إذ تعرضت لحالة طبية خطيرة نتيجة انفجار كيس السائل الأمينوسي ونقص شديد حول الجنين، بالإضافة إلى تاريخ مرضي معقد يشمل فقدان حمل سابق وتأخير في الإنجاب، كانت حالتها قد استدعت رفض ثلاث مستشفيات لاستقبالها بسبب خطورة حالتها، وهذا يكشف عن حجم التحديات التي واجهتها الأسرة في الحصول على الرعاية اللازمة.
بعد تقييم دقيق من قبل فريق النساء والتوليد، اتخذت الإجراءات اللازمة لإنقاذ الأم والجنين، فقد كان لا بد من إجراء الولادة في تلك الظروف الحرجة، وأثبت فريق التخدير كفاءته في التعامل مع الحالة، لينجح الأطباء في إجراء ولادة آمنة، هذه الجهود توضح مدى التحضير والاحترافية التي يتمتع بها الفريق الطبي، مما أتاح لهم إمكانية إنقاذ الاثنين.
بعد العملية، تم نقل الأم إلى وحدة الرعاية المركزة، حيث تلقت رعاية صحية متكاملة من قبل فرق طبية متنوعة تشمل أقسام الكلى والنساء والعناية المركزة، كما تم إجراء جلسة غسيل كلوي لها، بينما تم وضع الطفل في القسم المخصص للحضانات، حيث أجري عليه ملاحظة دقيقة قبل تسليمه لذويه، وقد غادرت الأم المستشفى مع طفلها بصحة جيدة، مما يشير إلى نجاح التوجهات العمالية.
تقديراً لهذه الجهود الكبيرة، أعربت مديرية الصحة بالمنوفية وإدارة العلاجي عن شكرهم لإدارة المستشفى وفريق العمل، فهذه القصة ليست مجرد حالة طبية، بل هي تجسيد للجهود المشتركة التي حولت تحديًا صحيًا كبيرًا إلى إنجاز يبرز كفاءة خدمات الرعاية الصحية في المنوفية، وتجعل الحالة تظل ذكرى محفورة في أذهان المعنيين.