تعد مهرجانات الأفلام وسيلة فعالة لتعزيز الوعي بالقضايا البيئية وتقديم رسالة قوية للجمهور، من خلال مهرجان الفيوم لأفلام البيئة، تسلط الناقدة ناهد صلاح الضوء على معايير اختيار الأفلام، حيث تهدف إلى اختيار الأعمال التي تعكس التحديات البيئية الحالية وتقدم حلولًا فعالة، ويتطلب هذا التقييم الدقيق لأساليب السرد الفني ومدى تأثير الرسالة.
تبحث ناهد صلاح في الفئات المختلفة من الأفلام، حيث تشمل الأفلام الوثائقية والقصصية، وتعتبر الأفلام التي تتميز بالإبداع الفني والعمق الفكري مصادر قوية للتأثير، وينبغي أيضًا أن تحمل هذه الأفلام طابعًا إنسانيًا يلامس مشاعر المشاهد، مما يعزز من قدرتها على نقل الرسالة البيئية بمصداقية وتأثير.
تولي الناقدة اهتمامًا خاصًا للقضايا المحلية، حيث تعكس الأفلام المختارة هموم المجتمع وتجسد التحديات البيئية التي تواجهه، تعتبر هذه القضايا ضرورية لتعبئة الجمهور وتحفيزه على التفكير والعمل، فالأفلام ليست مجرد وسيلة للترفيه ولكنها منصة لتوعية الناس بالمسؤولية تجاه بيئتهم.
تسلط معايير الاختيار الضوء أيضًا على الابتكار، حيث تفضل ناهد صلاح الأفلام التي تستخدم تقنيات جديدة في التصوير والتقديم،وجودة الإنتاج تلعب دورًا مهمًا في تسويق الأفلام وتقديمها للجمهور بفعالية، يتطلب ذلك توافر رؤية فنية واضحة وإبداع في تقديم المادة المرئية.
تسعى الناقدة إلى الحفاظ على مستوى عالٍ من التميز في الاختيار، حيث يتم تقييم الأفلام من قبل لجنة تحكيم مكونة من خبراء، يساهم ذلك في ضمان تقديم أعمال تسهم في نشر الوعي وتعزيز النقاش حول القضايا البيئية، وتثبيت أهمية العمل الجماعي في مواجهة هذه التحديات المعقدة.
تعكس الفعالية جوانب مختلف من الثقافة والفن، فهي تجمع بين الفن السابع والبيئة، مما يجعل الأفلام المتنافسة تستطيع التعبير عن واقع الحياة البيئية بشكل مؤثر، يتطور النقاش مع كل عرض، مما يتيح للجمهور أن يكون جزءًا من الحل من خلال فهمه للقضايا المطروحة من خلال الفن.
