في حادثة مأساوية بمحافظة البحيرة، فقدت سيدة تبلغ من العمر أربعين عامًا حياتها أثناء محاولتها إنقاذ ابنتها من الغرق في ترعة بمحطة 2 بقرية النجاح، حيث كانت ابنتها، الطالبة إسراء، قد سقطت في المياه، وتوجه الأهالي لإنقاذها، لكن السيدة لم تتمكن من النجاة، مما ترك أثرًا عميقًا في نفوس من شهدوا هذا الحدث المؤلم.
تلقى مدير أمن البحيرة بلاغًا من الأهالي حول غرق سيدة أثناء محاولة إنقاذ طفلتها، وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وقد تبين من المعاينة أن السيدة تُدعى “فاطمة جمعة مجاهد”، بينما كانت الفتاة المعرضة للخطر تُدعى “إسراء السيد سيف أبو قمح”. ومن الملاحظ أن الحادث وقع أثناء رعي الأغنام، مما يبرز خطورة النشاطات اليومية التي قد تنطوي على مخاطر غير متوقعة.
شهدت الحادثة تدفق الخبرات الإنسانية، حيث قام أهل القرية بإنقاذ إسراء، بينما قفزت الأم في محاولة يائسة لإنقاذ ابنتها، رغم عدم إجادتها السباحة، مما أدى إلى غرقها في المجرى المائي، وقد تم انتشال جثمانها بعد ذلك، في مشهد يعكس روح التضحية الأبوية.
تم نقل الجثمان والمصابة إلى مستشفى بدر المركزي، في حين بدأت التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث، ويبدو أن المشاعر المختلطة من الفرح والحزن تشوب تلك اللحظات الصعبة، حيث تعكس التضحية الكبيرة التي أقدمت عليها الأم من أجل إنقاذ ابنتها، مما يجعل هذه الحادثة تذكارًا مأساويًا للعديد من الأسر.