في خطوة جديدة تعكس تصاعد الأزمة بين الفنانين البارزين في الساحة الفنية المصرية، تقدم حلمي عبد الباقي ببلاغ للنائب العام، حيث جاء هذا البلاغ ردًا على الاتهامات التي وجهها له مصطفى كامل، مما يثير تساؤلات عديدة حول التوترات الداخلية في الوسط الفني، العلاقة بين الفنانين ونقابة المهن الموسيقية تعد أحد أبرز العوامل المحورية في تأجيج هذا الخلاف.
تعمقت الأزمة بعد تبادل التصريحات التي تفيد بأن هذه الاتهامات لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل جاءت كجزء من حملة ممنهجة تمس كرامة الشخصيات العامة، ولم تتوقف التصريحات عند هذا الحد، بل كانت هناك دعوات للرد والاحتجاج، مما يزيد من حدة التوتر بين الجانبين، خاصة في ظل ضرورة الحفاظ على صورة النقابة في أعين الجمهور.
سعى حلمي عبد الباقي إلى توضيح موقفه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشار إلى أن الإهانات التي تم تبادلها تمثل انتهاكًا لحقوقه كفنان، كما أضاف أن هذه التصريحات قد تضر بالنقابة نفسها وبالمستقبل المهني للفنانين، مشددًا على أهمية التكاتف ودعم بعضهم البعض في هذه الأوقات العصيبة من خلال العمل المشترك والتواصل الإيجابي.
يذكر أن الخلافات السابقة بين فناني الجيل الحالي ليست بجديدة، لكن التصعيد الحالي قد يسبب تداعيات غير محمودة على الصورة العامة للفنون والموسيقى في مصر، من المهم أن تعود الأمور إلى طبيعتها وأن يدرك الجميع مسؤولياتهم كفنانين تجاه النقابة والفن بشكل عام، فالاحترام المتبادل والتقدير بين الفنانين وأعضاء النقابة يجب أن يكونا في صميم العلاقة المهنية بين الجميع.
من أجل الوصول إلى حل جذري، ينبغي أن يُناقش الخلاف في إطار قانوني ومن خلال لجنة محايدة، حيث إن الحوار المفتوح بين الطرفين قد يساعد على تجاوز هذه الأزمة، كلما تم التركيز على القضايا الهامة المتعلقة بتحسين أحوال الفنانين، فاستمرار الأزمات قد يؤثر في النهاية على الإبداع الفني ويعكس صورة سلبية للجمهور.
