الصين تحث ترامب على التخلي عن القبة الذهبية والتهديد بتسليح الفضاء

الدعوة الصينية لترامب: التخلي عن القبة الذهبية لحماية الاستقرار العالمي
اتهمت وزارة الخارجية الصينية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتقويض الاستقرار الاستراتيجي العالمي بسبب برنامج الدرع الصاروخي المعروف بالقبة الذهبية. وأعربت عن قلقها من المخاطر التي قد يتسبب بها هذا المشروع، داعيةً الولايات المتحدة إلى التراجع عنه. جاء ذلك خلال إحاطة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية، ماو نينج، حيث أكدت أن الدرع الصاروخي سيزيد من احتمال تسليح الفضاء ويدخل العالم في سباق تسلح جديد.
عقد ترامب ووزير الدفاع جلسة في المكتب البيضاوي، حيث تم الإعلان عن تفاصيل المشروع الذي يهدف إلى تطوير مظلة دفاع صاروخي قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية حتى لو تم إطلاقها من الفضاء. وقد قُدرت تكلفة المشروع بحوالي 175 مليار دولار سيبدأ العمل عليه في غضون ثلاث سنوات. يعتبر المشروع خطوة مثيرة للجدل قد تزيد من حدة التوترات الدولية.
انتقادات حادة للخطط العسكرية الأمريكية
تحدثت ماو نينج عن المخاطر المرتبطة بالتوسع العسكري للولايات المتحدة في الفضاء، مشيرة إلى أن هذا المشروع قد يُحوّل الفضاء إلى منطقة حرب. كما يسعى البرنامج إلى زيادة ترسانة الوسائل القتالية في الفضاء، وهو ما تعتبره انتهاكًا للمعاهدات القائمة التي تحظر استخدام الأسلحة النووية في الفضاء.
أشارت ماو كذلك إلى أن هذه المبادرة تعد جزءًا من استراتيجية "أمريكا أولاً"، والتي ترى أن الأمن الأمريكي يأتي قبل أي اعتبار آخر. هذه السياسة قد تضر بالتوازن الاستراتيجي العالمي وتتهدد الأمن الدولي، مما يؤجج المخاوف من تفشي سباق تسلح في الفضاء.
ردود فعل عالمية حيال التصعيد العسكري
دعت ماو الولايات المتحدة إلى ضرورة التخلي عن فكرة تطوير القبة الذهبية والعمل على تعزيز الثقة بين الدول الكبرى. وأكدت على أهمية الحوار والتعاون في التغلب على التحديات الأمنية. يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات الأمريكية الصينية توترًا متزايدًا، مما يجعل هذه المسألة أكثر حيوية.
يُعيد مشروع القبة الذهبية إلى الأذهان برنامج حرب النجوم الذي سعت الولايات المتحدة لإطلاقه خلال فترة الحرب الباردة. انتقد الكثيرون تلك الخطط آنذاك، معتبرين أنها لن تكون قابلة للتنفيذ وقد تتسبب في إشعال سباق تسلح جديد. فهل ستستجيب الولايات المتحدة للدعوات الصينية وتعيد النظر في خططها العسكرية في الفضاء؟