في إطار جهود الدولة لحماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي، أعلن اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، عن استمرار تنفيذ الحملة القومية الثالثة للتحصين ضد مرضي الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، حيث انطلقت الحملة في 25 أكتوبر 2025 وقد تضع المحافظة هذه المسألة في مقدمة أولوياتها لتحقيق نتائج ملموسة يشعر بها المواطنون والمربون في مختلف المناطق
وصلت الحملة إلى مرحلة نجاح ملحوظة، حيث تم تحصين 112,463 رأس ماشية حتى الآن، وذلك بفضل العمل الميداني المنظم من خلال 1,574 فرقة بيطرية تعمل في القرى والنجوع تحت إشراف مديرية الطب البيطرى، إذ تسعى هذه الجهود لتعزيز المناعة لدى الماشية وتقليل مخاطر الأمراض الوبائية التي تؤثر على الإنتاج الحيواني، متخذة خطوات استراتيجية تساهم في الحفاظ على الثروة الحيوانية
إلى جانب التحصين، ركزت الحملة على الجانب التوعوي، حيث تم تنظيم 165 ندوة إرشادية للدعوة لأهمية التحصين الدوري وطرق الوقاية من الأمراض، مما أسهم في زيادة الوعي لدى المربين وتعزيز الثقة بين المجتمع البيطري والمربين، نتيجة لهذا التفاعل الإيجابي، تمكنت الحملة من ترسيخ ثقافة الوقاية والحفاظ على صحة الماشية
استكملت لجان التقصي البيطري 1,439 زيارة ميدانية شملت 4,317 منزلًا بهدف رصد الوضع الصحي للماشية وتحديد المناطق ذات الأولوية للتدخل، مما ساعد في توجيه الجهود بكفاءة وسرعة، أي أن هذه التدخلات تعكس المستوى العالي من الالتزام تجاه صحة وأمان الثروة الحيوانية، وأكد المحافظ أن الزيادة في الإقبال على التحصين تعكس الوعي المتزايد بأهمية حماية الثروة الحيوانية لما تمثله من أساس للتنمية والاستقرار الاقتصادي في الريف
مجملًا، تظل هذه الحملات نموذجًا للتعاون والوعي البيئي حيث تسعى إلى جعل الثروة الحيوانية دعامة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي بما ينعكس إيجابًا على المجتمع المحلي، وتحافظ على استقرار الاقتصاد الريفي من خلال الجهود المستمرة والرؤية الواضحة التي تسعى لتحقيقها.
