نجحت الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة الأقصر، تحت إشراف نجوى إبراهيم، في إنقاذ وإعادة دمج 15 طفلاً كانوا عرضة للخطر بسبب التسول، تأتي هذه الجهود بالتعاون مع نيابة الطفل والمحامي العام، وبحضور محافظ الأقصر المهندس عبد المطلب عمارة، مما يؤكد الالتزام الجاد من جميع الأطراف المعنية بحماية الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية، وقد تم العمل بجد لتحقيق نتائج ملموسة في هذا الشأن.
بدأت الوحدة العامة لحماية الطفل بالتعاون مع الوحدة الفرعية بمدينة الأقصر بإعداد دراسة حالة شاملة عن الأطفال المعنيين، وتم تقديم التقرير للجهات المختصة مشفوعًا بعدد من التوصيات اللازمة، وقد شهدت العملية تعاوناً مكثفاً بين فرق العمل لإنجاح هذه المهمة المهمة، حيث كانت النيابة قد أصدرت قراراً بإيداع الأطفال في إحدى دور الملاحظة بأسوان، مما زاد من ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم من قبل الأخصائيين العاملين في هذا المجال.
تمكنت الوحدة العامة من التواصل مع أسر الأطفال واستعادة بياناتهم، مما أدى إلى عقد جلسات توعية للأهالي، حيث تم أخذ تعهدات رسمية من أسر الأطفال بالاهتمام بحياتهم وتربيتهم، وتعد هذه الخطوة ضرورية لضمان مستقبل الأطفال وتحسين حالتهم النفسية والاجتماعية، كما أظهرت الجهود تكامل العمل بين الأسرة والفريق المختص لحماية الأطفال وتأمين عودتهم إلى البيئة التعليمية.
أكدت نجوى إبراهيم أن الجهود لن تنتهي عند إعادة الأطفال لأسرهم، فالوحدة ستستمر في متابعة الأطفال، حيث سيتم تقديم الدعم النفسي المستمر لهم، وسيتم إعداد برامج تعليمية خاصة تساهم في عودتهم للمدارس بشكل منتظم، مع التأكيد على ضرورة متابعة الحالة لضمان استقرار وضعهم الاجتماع والنفسي في المستقبل.
في سياق متصل بتعزيز التوعية داخل المجتمع، قامت الوحدة العامة بالتعاون مع المكتبة العامة بالأقصر، حيث شاركت وحدة حماية الطفل بالبياضية في زيارة لمدرسة البياضية بنات، تضمنت الزيارة ندوة توعوية مهمة حول ظاهرة التنمر والعنف، كما تم تنفيذ ندوة مشابهة في مدرسة مصطفى كامل، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز الوعي والتربية السليمة داخل المؤسسات التعليمية.
من الملاحظ أن هذه الجهود تمثل جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز حقوق الطفل في منطقة الأقصر، حيث تعمل الوحدة العامة لحماية الطفل بشكل متواصل على تحسين وضع الأطفال وزيادة الوعي حول حقوقهم وإيجاد بيئة آمنة لهم، ما يساهم في بناء جيل واع ومتوازن من الأطفال في المجتمع.