أدان الأزهر الشريف بشدة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيود على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. هذه الأزمة الإنسانية تتفاقم بشكل غير مسبوق في ظل استمرار الحصار الجائر، مما يمنع وصول الغذاء والدواء لملايين المدنيين الأبرياء. يُعتبر هذا الحصار جريمة تاريخية مكتملة الأركان، وينتهك القوانين الدولية والأديان السماوية.
دعوة للعمل الدولي العاجل
طالب شيخ الأزهر المجتمع الدولي بضرورة التحول من مرحلة الكلام إلى العمل الفعلي. يجب على الدول المعنية تحمل مسؤولياتها لإنقاذ أهالي غزة من الكارثة الإنسانية التي يواجهونها. وشدد على أهمية ممارسة ضغوط قوية لفتح المعابر وتسهيل دخول المساعدات. كما أشاد بالأصوات الأوروبية التي تطالب بإنهاء الحصار، واعتبرها بصيص أمل وسط الظلام الذي يخيّم على الإنسانية.
إدانة الاعتداء على الوفد الدبلوماسي
كما أدان الأزهر الحادثة التي تعرض لها وفد دبلوماسي يضم أكثر من 25 سفيرًا من الدول العربية والأوروبية. جاء هذا الاعتداء أثناء الجولة الميدانية التي قام بها الوفد في محافظة جنين بالضفة الغربية، حيث كان الهدف الاطلاع على الأوضاع الإنسانية. وصف الأزهر هذا العمل بأنه صفحة سوداء في تاريخ البشرية، تعكس الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون.
تحقيق العدالة الدولية
دعا الأزهر كافة المنظمات الدولية والحقوقية لتكثيف جهودها من أجل تحقيق العدالة للمتضررين في غزة. إن قضية فلسطين تقع في صميم الضمير الإنساني، ويجب على العالم أن يتحرك بسرعة لإنهاء هذه المعاناة. نأمل أن تكون هناك استجابة ملموسة من المجتمع الدولي، وأن يتقدم الجميع نحو إنهاء الصراعات وتحقيق السلام العادل.
