انتخب صامويل إيتو، الأسطورة الأفريقية، رئيسًا للاتحاد الكاميروني لكرة القدم في انتخابات اجريت يوم السبت الماضي، حيث حصل على 85 صوتًا من أصل 87، بينما كانت هناك صوتان باطلان فقط، يعكس هذا الفوز الكبير دعمًا قويًا له وسط الحضور الكامل لمندوبي الأندية ذات الحق في التصويت، ويعبر عن تفاؤل كبير بتعزيز كرة القدم في الكاميرون.
تشهد فترة رئاسة إيتو الأربع سنوات تحديات كبيرة منذ البداية، حيث أثارت تفاصيل تقديم الأوراق جدلًا بسبب حصوله على الجنسية الإسبانية، ما أثار تساؤلات حول قانونية ترشحه وفقًا لقوانين الاتحاد الكاميروني، يأتي هذا الصراع في وقت حساس يتطلب التأكيد على استقلالية الاتحاد بعيدًا عن التدخلات الخارجية، حيث اعتُبر الأمر محاولة للضغط عليه.
في 14 نوفمبر 2025، تلقى الاتحاد الكاميروني رسالة من وزارة الرياضة تشير إلى عدم قدرتها على إرسال ممثليها للجمعية العمومية للانتخابات، اعتبر إيتو هذا الموقف غير قانوني، ويشكل تهديدًا للعملية الانتخابية التي تخضع بشكل حصري لوكالات الرياضة المعنية، ما جعل الأمور أكثر تعقيدًا.
في رد رسمي، أقر الاتحاد بأن قرار الوزارة لا يستند إلى أي أساس قانوني يخول لها تعليق الانتخابات، مشيرًا إلى اتفاقيات سابقة تدعم استقلالية الاتحادات، حيث ذكر الاتحاد أن الحواجز التي فرضتها الوزارة تمثل انتهاكًا لأسس النزاهة التي تسعى لضمانها.
حذر إيتو من عواقب الاستمرار في هذه الضغوط، مؤكدًا أن الكاميرون يمكن أن تواجه عقوبات من الفيفا والكاف، وأكد أن غياب ممثلي الوزارة لن يؤثر على شرعية الانتخابات، داعيًا وزارة الرياضة إلى إعادة تقييم موقفها بشكل يضمن سلامة العملية الانتخابية ويجنب البلاد المزيد من المشكلات في الحقل الرياضي.
