قضت محكمة جنايات مستأنف المنيا، في جلسة اليوم السبت، بتأييد الحكم بالسجن المؤبد على الأب المتهم في قضية الطفلة المعروفة إعلاميًا بواقعة “طفلة الحفر”، حيث تم تأييد الحكم بسجن عم الطفلة لمدة سبع سنوات مع تغريمه مليون جنيه، وقد جاء قرار المحكمة برئاسة المستشار محمد ضياء عبد الظاهر، مع الالتزام بالمصاريف الجنائية ومصادرة المضبوطات، إذ يُعتبر الحكم نهائيًا وباتًا، مما يؤكد قوة العدالة في معالجة الجرائم الخطيرة.
تتضمن وقائع هذه الجريمة البشعة استدراج الأب “محمد.م. أ. ع” لابنته القاصر (15 عامًا) من منزل والدتها في القاهرة، حيث وعدها بحياة مترفة بعد إيجاد “آثار”، لكن الوعد سرعان ما تحول إلى كابوس مرعب، فقد انخرط الأب وزوجته الثانية وشقيقه في أعمال تنقيب عن كنز مزعوم، وكشفت التحقيقات أن الأب تخلى عن مشاعر المسؤولية، ليصبح خائنًا لأبوة أمته.
تدور أحداث الكابوس حول محاولات الأب لتعذيب ابنته بشكل وحشي بهدف إجبارها على الانحراف، رغم أن ابنتها أظهرت إرادة قوية في التصدي لمخططاته، فقد تخلى جل ما يُسمى بأدوات الشعوذة والدجل عن إنسانيتها، مما جعل من القضية جريمة تثير الكثير من علامات الاستفهام حول الضمير الإنساني والآثار النفسية التي ترافق ضحاياها.
كما كانت النيابة العامة تحت إشراف المستشار محمد المصري أبو كريشة تشرف على التحقيقات، وقد حملت جلسات المحاكمة أهمية كبيرة بإظهار موقف القانون الحازم في مواجهة الجرائم التي تستهدف كيان الأسرة وتضرب الأطفال، مما يعكس ضرورة تعزيز الوعي القانوني للمجتمع لمواجهة مثل هذه الانتهاكات.
