شهدت منطقة القباري بغرب الإسكندرية حادثة مروعة، فقد لقي مسنٌ في السبعين من عمره مصرعه على يد أربعة أشخاص اقتحموا شقته، الحادث وقع بدافع السرقة بينما كانت التفاصيل تكشف عن واقعة مؤلمة تثبت كيف يمكن أن تؤدي الثقة إلى عواقب مأساوية، الضحية الذي كان يُعتبر كأب من قبل المتهمة الرئيسية كان يمثل رمزًا للخير والعطاء، لكن لسوء الحظ تحول كل ذلك إلى جريمة بشعة.
تفاصيل الحادث بدأت مع تلقي قسم شرطة مينا البصل بلاغًا يفيد العثور على جثة رجل، الأساليب الوحشية التي تعرض لها الضحية كانت مثيرة للانتباه، إذ وجدت جثته مكتوفة الأيدي والقدمين، وتمت إحالته إلى مشرحة كوم الدكة، التحقيقات الأولية كشفت أن الدافع وراء هذه الجريمة هو السرقة، مما استدعى تحرير محضر رسمي بالقضية.
أفادت ابنة الضحية، أن المتهمة كانت تتردد على منزل والدها بدافع طلب المساعدة، حيث اعتبرها كابنة له ومنحها دعماً مادياً بسبب ظروفها الاجتماعية الصعبة، وعندما ادعت إصابتها بمرض يحتاج إلى علاج مكلف، استمر والدها في مساعدتها، مما أعطى المتهمة الفرصة لاستغلال ثقة العائلة.
فقدت المتهمة السيطرة على الموقف وقررت التخطيط لجريمة، فاستدعت ثلاثة أشخاص ليشاركوا في اقتحام شقة الضحية، كانت لحظة الفتح القاتلة حيث قاموا بتكليفه بربط يديه وقدميه وتكميم فمه، ثم أقدموا على خنقه بحزام حتى أودوا بحياته، الهروب السريع للجناة لم يستمر طويلاً، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هويتهم واعتقالهم.
وفي ختام حديث ابنة الضحية، طالبت بتحقيق العدالة لوالدها الراحل الذي عاش حياة مملوءة بالخير وضحى بالكثير من أجل من حوله، فقد آثار الحادث حزنًا عميقًا لدى العائلة والمحيطين، لتبقى هذه الذكرى بمثابة درس مهم حول مدى أهمية التأني قبل إظهار الثقة في الآخرين.
