في خطوة جديدة من نوعها، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إنشاء منطقة أمنية عازلة على طول الحدود مع أوكرانيا. جاء هذا الإعلان خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة الروسية، مشيراً إلى أن القوات الروسية بدأت بالفعل في تنفيذ هذا القرار الذي يهدف إلى تعزيز الأمن في المناطق الحدودية.
بوتين وصف العمليات العسكرية الأوكرانية بأنها “إرهابية”، متحدثاً عن استهداف أوكرانيا لمواقع مدنية في المناطق الحدودية. وأكد أن القصف استهدف منازل وأشخاص، وهو ما يضر بالسكان المدنيين. هذه التصريحات تأتي بعد زيارة بوتين لمقاطعة كورسك حيث استمع إلى شكاوى السكان الذين تأثروا بالصراعات.
في سياق متصل، أكد الكرملين عدم وجود أي اتفاق بعد لعقد لقاء جديد بين روسيا وأوكرانيا في الفاتيكان، حيث كان الهدف من الاجتماع دراسة إمكانية وقف إطلاق النار. الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اشار إلى أن موسكو تركز على متابعة الاتفاقات السابقة التي تم التوصل إليها في مفاوضات إسطنبول.
على الرغم من المحادثات التي جرت مؤخراً بين الجانبين، إلا أن الاجتماع لم يسفر عن أي تقدم حقيقي. كانت المناقشات بين موسكو وكييف قصيرة، حيث استمرت أقل من ساعتين، وفشلت في تحقيق أي اختراقات كبيرة في الموقف المتعثر.
تتمسك روسيا بمطالب تعتبرها ضرورية، لكنها ترفض تماماً التراجع عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. بالإضافة إلى ذلك، تطالب روسيا بتنازلات تتعلق بالمناطق التي تسيطر عليها، فضلاً عن حدود إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا.
من جانبها، ترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتؤكد على أهمية انسحاب القوات الروسية كشرط أساسي للتفاوض. هذا التوتر المحيط بالمحادثات يجعل من الصعب تحديد مستقبل العلاقات بين الجانبين، إذ تظل احتمالات السلام بعيدة المنال في ظل التصعيد الجاري.
