في أجواء من الخشوع والسكون، أدى عدد كبير من الحجاج المصريين صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف، حيث ودّعوا المدينة المنورة برفقة مشاعر من الطمأنينة قبل انتقالهم إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج. حيث يعتبر هذا المشهد الفريد لحظة محورية في حياة كل حاج، حيث اكتظت أروقة المسجد بالنفوس الطاهرة التي رفعت أكف الدعاء، معبرة عن شكرها لله على نعمة الوصول والزيارة.
تنظيم مثالي لرحلة الحج
تأتي الخطوات المنظمّة من المدينة إلى مكة ضمن خطة بعثة الحج المصرية، الملتزمة بتأمين راحة الحجاج في كل مراحل سفرهم. وقد بدأت البعثة مهامها بتنظيم الاستقبال في مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، حيث تم تسريع إجراءات الدخول وتوفير وسائل النقل المريحة للحجاج إلى فنادقهم القريبة من المسجد.
فعاليات استقبال مميزة
ابتكرت البعثة فعاليات احتفالية لاستقبال حجاجها، تضمنت توزيع هدايا ومطبوعات إرشادية تشجع الحجاج على الالتزام بالمناسك. كما تم توفير تسكين إلكتروني يراعي احتياجات الفئات الخاصة، مثل كبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
رعاية صحية شاملة
على الصعيد الطبي، أكد الدكتور أحمد رزق، رئيس البعثة الطبية، أن العيادات تعمل على مدار الساعة لتلبية احتياجات الحجاج الصحية. وقد أُعطيت إرشادات للحجاج لتفادي الإجهاد الحراري، مع التأكيد على أهمية شرب السوائل وتجنب التعرض للشمس.
تتابع غرفة عمليات البعثة الأوضاع بدقة لضمان سلامة الحجاج، مما يتيح لهم أداء نسكهم بكل أمان ويسر. إن كل هذه الجهود تعكس التزام مصر بخدمة ضيوف الرحمن وتوفير تجربة حج سلسة وناجحة.
