استشهد عدد كبير من الفلسطينيين وفُقد آخرون في مجازر وحشية قامت بها القوات الإسرائيلية في مناطق شمال غزة، تحديدًا في بيت لاهيا ومخيم جباليا، حتى فجر يوم الجمعة. مصدر محلي أكد أن عمليات القصف أسفرت عن انتشال نحو 66 شهيدًا، بينما لا يزال العديد من المفقودين تحت الأنقاض، حيث تعاني فرق الإنقاذ من صعوبة الوصول إليهم بسبب دمار الطرق.
أرقام مأساوية في الساعات الأخيرة
القصف استمر بشكل مكثف باستخدام الطائرات الحربية والمروحيات، بالإضافة إلى زوارق بحرية. الجرائم تعود لتستهدف نحو عشرة منازل ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، فيما سجلت أسماء عائلات معروفة من بين الضحايا مثل الزيناتي وأبو ركبة وأبو علبة. الشهداء والجرحى نُقلوا إلى مستشفيات محلية مثل المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة.
الوضع الإنساني في تدهور مستمر
خلال الساعات الماضية، أكدت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الضحايا لـ53119 شهيدًا، و120214 مصابًا منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر. منذ استئناف الهجمات في 18 مارس، قُتل 2985 شهيدًا، بينما أصيب أكثر من 8173. الأعداد تتزايد بشكل مروع، حيث استقبلت مستشفيات غزة في الـ 24 ساعة الأخيرة 109 شهداء و216 إصابة، مع تسجيل 93 شهيدًا منذ فجر اليوم فقط.
النزوح تحت القصف
أهالي المنطقة يعانون من شدة القصف، حيث شهدت العديد من العائلات لجوءًا طارئًا من منازلهم، وسط مشاهد مؤلمة لأمهات يحملن أطفالهن هربًا من الموت. التحديات التي تواجه فرق الإنقاذ تتزايد بسبب دمار الهياكل الأساسية، ما يجعل مهمة الوصول إلى المفقودين أكثر صعوبة.
القلق يتصاعد مع استمرار العدوان الإسرائيلي، مما يتطلب استجابة دولية عاجلة للوضع الإنساني المتدهور في القطاع المحاصر.
