في واقعة غريبة شهدتها محافظة البحيرة، أصدرت جهات التحقيق بمركز حوش عيسى قرارًا بحبس سبعة متهمين لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعد انتحالهم صفة ضباط شرطة وخطف مواطن من منزله، تثير هذه الأحداث العديد من التساؤلات حول الإجراءات الأمنية ومدى أمان المواطنين في مجتمعاتهم، يأتي هذا بعد بلاغ تقدم به المجني عليه حول تفاصيل الحادث.
وفقًا لما أفاد به المواطن عمر.س، فإنه تعرض لاقتحام منزله من قبل أربعة أشخاص مجهولين، استقلوا سيارة ملاكي، حيث قاموا بالاستيلاء على مبالغ مالية ومصوغات ذهبية، ثم أخذه قسريًا إلى السيارة وأجبره على توقيع عدد من الأوراق وإيصالات الأمانة، وبعد الحادث، تم ترك المجني عليه في مركز أبو المطامير، مما يزيد من قلق الأهالي بشأن الانتهاكات التي قد يتعرضون لها.
بينما تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة من كشف ملابسات الجريمة بسرعة، أظهرت التحريات أن للواقعة علاقة بخلافات مالية بين المجني عليه وأحد المتهمين، حيث تبين أنهم أصدقاء له، مما يعكس عمق المشكلة ويشير إلى وجود دوافع شخصية وراء الاعتداء، كما وجد أن أحد المتهمين لديه معلومات جنائية سابقة.
تشكيل فريق بحث من إدارة البحث الجنائي أدى إلى ضبط المتهمين خلال فترة زمنية قصيرة، وقد اعترفوا بارتكاب الجريمة لفرض ضغوط على المجني عليه ومنعه من متابعة الإجراءات القانونية ضدهم، وبإرشادهم، تم ضبط المسروقات وإيصالات الأمانة والأوراق التي كانت قد وقعت تحت الإكراه، وتم تحرير محضر بالواقعة، وسط إجراءات قانونية صارمة لضمان محاسبة المتهمين.