في إطار الجهود المبذولة لمكافحة ظاهرة العنف ضد المرأة، شاركت الهيئة العامة لقصور الثقافة بفعاليات الندوة التوعوية تحت عنوان “الملتقى الحادي عشر لمناهضة العنف ضد المرأة”، والتي أقيمت صباح اليوم في كلية الآداب بجامعة طنطا، هذه الفعالية تأتي في إطار التعاون بين وزارتي الثقافة والتعليم العالي والبحث العلمي، حيث تهدف إلى رفع الوعي تجاه قضايا المرأة ودورها في المجتمع.
ناقشت الندوة آثار العنف ضد المرأة، وذلك من خلال مجموعة من المتحدثين الذين قدموا رؤى متعمقة حول هذا الموضوع، حيث أشارت د.زينب شقير، أستاذ الصحة النفسية، إلى أن العنف لا يؤثر فقط على المرأة ولكن على المجتمع ككل، بينما تحدث د.رأفت عبد الرازق أبو العينين عن أهمية دور المرأة كشريك أساسي في التنمية، مع ضرورة إعادة النظر في بعض المعتقدات القديمة المتعلقة بتفضيل الذكور وتزويج القاصرات، والتي تعد من العوامل المساهمة في هذه الظاهرة.
في ذات السياق، أشار وائل شاهين، مدير عام الثقافة بالغربية، إلى أهمية الثقافة كوسيلة لتعزيز الوعي المجتمعي، حيث يمتلك الفن القدرة على التغير والتطوير، ودعا الطلاب إلى استهلاك المحتوى الإيجابي وتجنب المحتويات التي تحرض على العنف، كما أعرب عن حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة على تقديم أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، تهدف إلى تنمية المواهب واكتشافها على مستوى الأطفال والشباب.
تأتي هذه الفعالية في وقت حساس يحتاج فيه المجتمع إلى التركيز على مسألة العنف ضد المرأة، فالندوة لا تقتصر على تقديم المعلومات بل تعد دعوة للتفكير والعمل الجماعي نحو خلق مجتمع خالٍ من العنف، حيث إن الوعي هو الخطوة الأولى نحو التغيير، ولا بد من تكاتف الجهود لتحسين الوضع القائم.