تحت سماء ملعب لوسيل، يرحب عشاق كرة القدم اليوم بانطلاق بطولة كأس العرب 2025، حيث تجمع المنافسة بين ستة عشر منتخبًا يطمح كل منها لتحقيق المجد، ومنذ عام 1998، تربعت قطر على عرش استضافة هذه البطولة لتصبح الأكثر حضانة لها، والأعين تتجه نحو الفعاليات المبهرة والأجواء الاحتفالية التي تعد بتجربة فريدة من نوعها.
تستعد قطر لدخول التاريخ من أوسع أبوابه، فقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم منحها ثلاث نسخ متتالية من البطولة حتى عام 2033، ما يعكس ثقة كبرى في قدراتها التنظيمية، مع تسليط الضوء على الاستعدادات الاستثنائية التي تجعل منها عاصمة الرياضة العالمية، حيث تم تجهيز ملاعب عصرية بجودة عالية لتلبية طموحات الجماهير.
تقام مباريات كأس العرب على ستة ملاعب حديثة، والتي استضافت سابقًا بطولة كأس العالم، وهذه الملاعب تضفي على البطولة طابعًا عالميًا وتعكس التطور الرياضي في قطر، حيث يمكن للجماهير الاستمتاع بالأجواء الرائعة في استاد البيت أو استاد المدينة التعليمية، وهذا يعكس جهود البلاد في تعزيز مكانتها كأحد أبرز وجهات الرياضة العالمية.
تدور المنافسة هذا العام حول 16 منتخبًا، منهم سبعة تأهلوا بالفعل لكأس العالم 2026، مما يزيد من حماس المشجعين، فالمنتخبات العربية تتنافس لتعزيز تواجدها في المحافل الدولية، حيث تظل آمال الجمهور مرتفعة، وخاصة بالنسبة للمنتخب العراقي الذي يطمح للاحتفاظ بآمال التأهل عبر الملحق العالمي، ما يجعل فرص التألق في البطولة فرصة ذهبية.
توزيع المنتخبات على المجموعات يخلق جواً من التنافسية الشديدة، فالمجموعة الأولى تجمع بين قطر وتونس في مواجهة منتظرة، بينما تمتلئ المجموعة الثانية بمواجهات قوية بين المغرب والسعودية، وهذا الخلط بين الدول يزيد من حماس الجماهير، حيث يتطلع الجميع لمشاهدة أداء متميز وكرة قدم ذات جودة عالية تعكس روح التنافس بين الشعوب العربية.
المنافسة على اللقب باتت على الأبواب، ومع بدء النتائج بالإعلان عنها، يُتوقع أن تشهد البطولة طرقًا جديدة للتألق والتسابق نحو المجد، ما يجعل من كأس العرب 2025 تجسيدًا لرؤية مستقبلية رائدة، ورغم التحديات، تُعتبر هذه البطولة فرصة للتلاحم بين الشغف الكروي والروح العربية، مما يضيف بُعدًا إنسانيًا رياضيًا خاصًا.