تحذير: الإفراط في تناول الدهون الحيوية يسبب مخاطر صحية خطيرة

أصدرت الدكتورة غادة أحمد أبو الوفا، أستاذة كيمياء وتكنولوجيا الزيوت والدهون في معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث، تحذيرًا هامًا حول الإفراط في تناول الدهون الحيوانية في ظل اقتراب عيد الأضحى. إذ تثير هذه المناسبة تساؤلات عديدة حول مخاطر استهلاك اللحوم والدهون الحيوانية وكيفية التمتع بالشعائر الدينية دون التأثير سلبًا على الصحة.
أوضحت النشرة الطبية أن الدهون، سواء كانت نباتية أو حيوانية، تعد مكونًا أساسيًا في نظام غذائي متوازن. إذ تلعب الدهون الحيوانية دورًا حيويًا في إمداد الجسم بالطاقة اللازمة، وتساهم في بناء الخلايا، فضلًا عن كونها مصدرًا مهمًا للفيتامينات الذائبة. هذا إلى جانب دورها في تحسين نكهة الطعام وطرحه بطريقة صحية.
أنواع الدهون الحيوانية
توجد الدهون الحيوانية في أشكال متنوعة، منها تلك المتداخلة مع اللحم أو الدهون المخزنة تحت الجلد. وتحتوي هذه الدهون على نسب مهمة من الدهون أحادية عدم التشبع التي يمكن أن تعزز صحة القلب والمساعدة في فقدان الوزن. علاوة على ذلك، يعتبر حمض اللينوليك الموجود فيها مفيدًا في تعزيز معدل الأيض.
الفوائد والأضرار
تعمل الدهون الحيوانية على تحسين مستوى الكوليسترول النافع في الجسم، مما يقي من خطر الجلطات. ومع ذلك، يجب استهلاكها بشكل معتدل، حيث الإفراط يؤدي إلى مخاطر مثل السمنة وأمراض القلب. يُنصح بألا يتجاوز استهلاك الدهون 20-30% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية لضمان الفائدة.
في النهاية، يظل الاعتدال هو المفتاح لحياة صحية. إذ أن التوازن في تناول الدهون يساعد على الحفاظ على الوزن المثالي دون التقليل من متعة تناول الأكلات التقليدية خلال الأعياد.