بعد فوز ريال مدريد على برشلونة في الكلاسيكو، أصبح الوضع معقدًا للفريق، حيث يبتعد الآن عن صدارة الليجا بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي، ويعاني من تراجع ملحوظ في أدائه بعيدًا عن ملعب “سانتياجو برنابيو”. فرقة المدرب أنشيلوتي كانت قد أظهرت قوتها، لكن التراجع الأخير أثر كثيرًا على حظوظها في الدوري الإسباني.
على الرغم من انتصار ريال مدريد الكبير على فالنسيا، فقد عانى الفريق من عدة تعادلات مؤلمة أمام أندية مثل رايو فاليكانو وإلتشي وجيرونا، وكانت هذه النتائج غير متوقعة، حيث سلبت الفريق فرصه للعودة إلى الصدارة وفرضت عليه تحديات كبيرة في سبيل المنافسة على اللقب. الأرقام تعكس تراجع الأداء، ولا بد من علاج عاجل.
في مستهل الأسبوع، سقط ريال مدريد مجددًا في فخ التعادل أمام جيرونا وسط أجواء صعبة، مما اضطرهم لتقليص آمالهم في عودة سريعة للصدارة، حيث أن الأداء خارج الديار يحتاج إلى مراجعة شاملة، حيث حقق الفريق نتيجة إيجابية واحدة فقط في آخر خمس مباريات خارج ملعبه.
تكتيكيًا، يتمحور اهتمام المدرب تشابي ألونسو حول تعزيز الأداء في الوسط الهجومي، حيث يسعى لإيجاد التوازن المناسب بين جود بيلينجهام وأردا جولر، لدعم خط الهجوم الذي يقوده النجم كيليان مبابي. اللاعب الفرنسي يعد عنصرًا أساسيًا إذ سجل نحو 56% من أهداف الفريق، مما يبرز اعتمادية الفريق عليه في المباريات الحاسمة.
مع تراجع مستوى مبابي أو غيابه، يصبح من الصعب جدًا على ريال مدريد تحقيق الانتصارات في الظروف الحالية، وهو ما يتطلب من الجهاز الفني التفكير العميق في بدائل وخطط جديدة لمواجهة التحديات القادمة. للتنافس بجدية على الصدارة من جديد، يحتاج الفريق إلى الاستعادة السريعة لمستويات الأداء المأمولة وتحقيق نتائج إيجابية ومستدامة.