تشهد محافظة الإسكندرية استعدادات مكثفة مع اقتراب موعد نوة قاسم التي من المتوقع أن تبدأ في 4 ديسمبر 2025 يستعد السكان لتحديات الأمطار التي تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة التي شهدتها بعض المناطق صباح اليوم، ومعها توقعات بانخفاض كبير في درجات الحرارة التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.
نوة قاسم تعد من أخطر النوات التي تتعرض لها الإسكندرية، حيث تستمر لمدة خمسة أيام مع هبوب رياح جنوبية غربية وعواصف شديدة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأمواج إلى مستويات تتراوح بين 4 إلى 5 أمتار، لذا يأتي تنظيم الحركة المرورية والملاحة البحرية كأحد العناصر الأساسية في مواجهة هذه التحديات، وقد شددت محافظة الإسكندرية على أهمية وجود استعدادات دفاعية لتفادي تأثيرات هذه النوة.
سميت نوة قاسم نسبة إلى أحد أبناء الصيادين المتوفين أثناء النوة، حيث تعكس هذه التسمية عمق الثقافة المحلية وارتباطها بالحادث الذي أصبح علامة مؤلمة في الذاكرة الجماعية، مع تسجيل الأجهزة المعنية انطلاقة قوية لمواجهة تأثيرات هذه النوة، حيث استمرت حركة سير المشاه والسيارات بشكل طبيعي مع توفير خدمات عاجلة للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار.
محافظ الإسكندرية، أحمد خالد، أعلن رفع حالة الطوارئ في جميع المرافق والجهات الخدمية، مشيرًا إلى جاهزية الفرق للتعامل مع أي طارئ، مع انعقاد غرفة العمليات على مدار 24 ساعة لتلقي البلاغات، وتم تزويد المناطق الساخنة بسيارات كسح المياه لتسهيل الحركة، كما تم توجيه الهيئة المختصة بالميناء إلى رفع مستويات الاستعداد لتفادي أي حوادث.
تعمل مديرية أمن الإسكندرية على تعزيز الخدمات المرورية لمنع ازدحام السيارات وضمان سلاسة الحركة، وهو الأمر الذي يعكس الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المحلية لضمان أمن وسلامة المواطنين، مع الأخذ في الاعتبار الظروف المناخية المتغيرة، مما يعكس أهمية وتأهب المجتمع لمواجهة الظروف الجوية القاسية بكفاءة عالية.
بمجمل ذلك، يمكن أن نتوقع اجتياز فترة النوة بقدر أقل من الأذى بفضل تلك الخطط المدروسة، مما يرفع من مستوى الوعي والتعاون بين السكان والسلطات في المحافظة لمواجهة الظروف الاستثنائية التي قد تطرأ، وتلك هي الاستعدادات التي تعكس قوة ومتانة المجتمع الكفيف الذي يعيش فيه.
