تعيش أرملة إسماعيل الليثي فترة صعبة بعد فقدان زوجها وابنها في حادث مأساوي، حيث ترك لها الحزن أسئلة بلا إجابات، كانت تعتمد على دعم الأسرة والمجتمع، ولكن الحياة فرضت عليها تحديات جديدة تحتاج لمواجهتها، في خضم هذه الأوقات العصيبة، فإنها تجد نفسها مضطرة للاعتماد على قوتها الداخلية وإرادتها للعبور إلى بر الأمان.
كما أن الوضع المالي الذي تعيش فيه يزداد تعقيدًا، فالعربية التي كانت تصرف من خلالها على اليتامى تعرضت للتدمير في الحادث، مما جعل أحلامها في مساعدتهم أكثر صعوبة، تطمح أرملة إسماعيل إلى إعادة بناء حياتها من جديد، وتسعى للحصول على الدعم اللازم في هذه المرحلة التي تحمل الكثير من الأعباء، رغم الألم الذي تعيشه، تمتلك مزيجًا من الأمل والصبر.
تستمر شيماء سعيد في تقديم دعمها للأرملة، فتعكس هذه العلاقة الإنسانية شبكة من التلاحم المجتمعي التي تعد ضرورة في ظل الأوقات العصيبة، فهي تدرك أهمية التراحم والتعاطف في مثل هذه الظروف، حيث تسعى جاهدة لتخفيف أعباء الأرملة ومساعدتها على استعادة قوتها والتفكير في المستقبل من جديد، فكل لحظة قد تساعد في تغيير مجريات حياتها.
مع كل هذه التحديات، تبقى نظرة أرملة إسماعيل مليئة بالإيمان، إذ ترى أن الحياة لا تتوقف عند المحن، بل تتطلب منا الاستمرار في السعي ومواجهة الصعوبات بقوة، تحلم اليوم بمستقبل أفضل لأطفال اليتامى الذين تقع عليهم مسؤوليتها، ومع مرور الوقت تكتسب قدرة أكبر على المواجهة، فكل يوم جديد يحمل فرصة جديدة للتغيير.