في الخميس المقبل، يستضيف الإعلامي مصطفى بكري، عائلة شهيد المنوفية الذي توفي وهو ينقذ 13 فتاة من الغرق، حيث وقع الحادث الأليم في محافظة الإسماعيلية، وهذا الحدث البطولي ترك أثرًا عميقًا في قلوب الكثيرين، إذ تعكس قصة هذا الشاب الشجاعة والتضحية من أجل حياة الآخرين، ويمثل هذا اللقاء فرصة لاستذكار تضحياته ومناقشة تفاصيل الأحداث المحيطة به.
يُظهر والد الشهيد مدى فخره بنجله حسن الذي ضحى بحياته من أجل إنقاذ الفتيات، فقد أشار إلى أنه رغم عدم اجتيازه لدروس السباحة، إلا أن شجاعة حسن دفعته للغوص في المياه المظلمة، وتمكن من كسر الباب الخلفي للميكروباص الذي تعرض للحادث، حيث أخرج الفتيات واحدة تلو الأخرى بينما كانت قواه تتناقص، وفي النهاية، غرق حسن بعد أداء بطولي لم يتردد في القيام به أمام عينيه.
يحدثنا والد الشهيد عن الظروف التي قادته لترك منزله في المنوفية والانتقال إلى سيناء بحثًا عن لقمة العيش، وهو ما يظهر معاناة الشباب في مواجهة ظروف الحياة القاسية، إذ كان الحادث المفجع قد وقع قبل يومين من عيد ميلاده، حيث كان قد أعد له يوم احتفال مميز، ولكن الأخبار المحزنة حول وفاته غيرت كل شيء، مما أعاد ذكرى الفرح إلى الحزن العميق.
هذه القصة مفعمة بالإنسانية والمشاعر المتضاربة، حيث يظهر اللقاء المرتقب على برنامج حقائق وأسرار ليس فقط ليتذكر الجمهور الشهيد البطل، بل ليتناول أهمية التضحية والشجاعة في حياة الأفراد، كما يعكس الحادث الغ tragic دور الحب والعطاء في الحياة البشرية، من ناحية أخرى، أصبح هذا اللقاء بمثابة فرصة للتعبير عن الحزن والتقدير لتضحية هذا الشاب.
