عاجل الان

محتوى وصية الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين قبل إعدامه بساعات

عثر مؤخرا على نحو 2500 وثيقة وصورة ومقتنيات شخصية كانت ضمن الأرشيف السوري الرسمي الخاص بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين. وقد شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد ديفيد برنيع في عرض هذا الأرشيف في اجتماع خاص مع أرملة كوهين، نادية كوهين. من بين المواد المستعادة وصية أصلية خطها كوهين بخط يده قبل ساعات من إعدامه، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية وملفات تتعلق باستجوابه ورسائل لعائلته.

تشمل المقتنيات الشخصية التي تم استردادها جوازات سفر مزورة وصور له برفقة مسؤولين سوريين، إضافة إلى دفاتر تناولت تفاصيل مهامه. واحتوى الأرشيف أيضا على ملف يحمل اسم “نادية كوهين” يضم معلومات حول نشاطاتها للمطالبة بإطلاق سراحه.

تركت وصية كوهين، التي كتبت قبل إعدامه في 18 مايو 1965، تأثيراً عميقاً حيث تضمنت كلمات مؤثرة لزوجته وعائلته. طلب منهم الحفاظ على تواصل دائم ورعاية أولادهم، مشددا على أنه يمكنها الزواج من شخص آخر لضمان عدم كبرهم دون أب.

كما حث كوهين زوجته على أن لا تضيع وقتها في الحزن، بل أن تنظر إلى المستقبل. ختم رسالته قائلاً: “لكم جميعاً، قبلاتي الأخيرة”.

بدأت قصة كوهين في يناير 1962 عندما وصل إلى دمشق بهوية مزورة تحت اسم “كامل أمين ثابت”، حيث استطاع بناء علاقات قوية مع قيادات سياسية وعسكرية في سوريا. بين مارس وأغسطس 1964، أرسل أكثر من مئة رسالة تحتوي على معلومات حساسة حول الحكومة السورية.

قُبض على كوهين في يناير 1965، وأُعدم بعدها بأشهر في ساحة المرجة، حيث ظلت جثته معلقة لمدة ست ساعات كتحذير. الرسالة التي نشرت مؤخراً تعيد للأذهان أهمية ذكراه وتبعات عمله كجاسوس في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى