أحدثت الانتقادات التي وجهها الفنان أشرف سيف ضد فيلم «الست» ضجة بين جمهور السينما، حيث اعتبر سيف أن الفيلم يشوه إرث أم كلثوم ويقدم صورة غير دقيقة عن حياتها، يرى سيف أن الفن يجب أن يحترم تاريخ الأعلام ويعرض قصصهم بطريقة تليق بمكانتهم، وقد أشار إلى ضرورة التحقق من المعلومات قبل طرحها للجمهور.
كما أبدى سيف قلقه من تأثير هذا النوع من الأفلام على الثقافة العامة، حيث يسهم في تشكيل انطباعات خاطئة عن الشخصيات التاريخية، بالتالي يجب أن يعكس الفن الحقيقة، وأكد أن تقديم المعلومات بشكل مغلوط قد يؤدي إلى فقدان قيمة التراث الثقافي الذي تمثله أم كلثوم، ولذلك ظهر جلياً أن للأفلام مسؤولية كبيرة.
من ناحية أخرى، اتهم سيف صناع الفيلم بالتقاعس والافتقار إلى البحث والتدقيق، مشيراً إلى أن المشاهدة الجادة للأعمال الفنية تتطلب من الفنانين الالتزام بمعايير معينة تضمن جودة المحتوى، بل يجب أن تُعتبر تلك الأعمال أدوات تحفيز ثقافي، لذا يجب تقديمها بشكل يساهم في تنمية الوعي لدى المشاهدين.
وفي سياق متصل، أشار أشرف سيف إلى أهمية الحفاظ على ذاكرة الفنانين الراحلين واحترام مسيرتهم الفنية، حيث يجب على السينما أن تكون منصة تحافظ على هويتهم ومنجزاتهم، لذلك يعد البحث عن الحقائق التاريخية ركيزة أساسية في أي عمل فني، مما يساعد على إبقاء ذكرى الأعلام حية وبصورة مشرفة.
إذاً تبرز أهمية تقديم أعمال تسلط الضوء على الشخصيات البارزة في تاريخنا الفني، بهذه الطريقة يمكن للفنان أن يسهم في رفع الوعي وتعزيز الذوق العام، فالفن ليس مجرد ترفيه بل هو وسيلة للتثقيف والمعرفة، والجمهور يستحق الأفضل دائماً من صناع السينما المتجددين.
